تفاعلت نواكشوط مع خبر مقتل موريتانيين اثنين من المنقبين عن الذهب، الاثنين الماضي، حيث تعرضا لقصف عبر طائرة "درون" في المنطقة العازلة بالصحراء وفق نشرت وسائل إعلام موريتانية. وعبرت في غضون ذلك الحكومة عن استيائها من كل ما يمس مصلحة المواطن الموريتاني أينما كان أحرى إذا تعلق الأمر بفقدان الحياة. ودعا الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الناني ولد اشروقة، أمس الأربعاء خلال ندوة صحافية، الفاعلين الموريتانيين في مجال التعدين الأهلي إلى ضرورة الالتزام باحترام التوصيات والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية، دون أن يسميها، مشددا على ضرورة احترام التعليمات بضرورة ممارسة النشاطات التعدينية داخل الأراضي الموريتانية. وفي وقت لم يكشف الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية عن تفاصيل الحادث وتقديم مزيد من الإيضاخات حول الموضوع، أفادت مصادر موريتانية محلية أن سيارة المنقبين عن الذهب قد تم استهدفها بواسطة صاروخ أطلقته طائرة مسيرة. ونقلت مصادر إعلامية موريتانية، أن 4 سيارات تعرضت للقصف من جهة مجهولة في منطقة "كليب الفولات" غير بعيد من الجدار الرملي العازل. فيما لاذ بقية ركاب السيارات الأخرى بالفرار مخافة تعرضهم للقصف، وهو ما زاد من صعوبة الحصول على معلومات دقيقة عنهم.
ويغامر المنقبون عن الذهب بعبور الحدود الموريتانية، نحو الأراضي المغربية والجزائرية، بحثا عن مناطق جديدة للتنقيب عن الذهب.
وسبق أن حذرت شركة معادن موريتانيا المنقبين من هذه المغامرات، ونظمت حملات للتوعية بخطورة التنقيب غير الشرعي، وخاصة خارج الحدود.