مع مستهل الدخول السياسي لحكومة عزيز أخنوش الموصوف بالبارد، والذي كسرته بيانات أحزاب سواء في الأغلبية أو المعارضة مستغلة خرجاتها التواصلية لتساهم في تسخين الأجواء السياسية. تحدث عزيز أخنوش رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى دور حزبه في إنهاء مزيد من التواجد المدمر لحزب الإسلاميين، في تدبير شؤون المغاربة. تناول أيضا موقفه من العدميين والشعبويين، الذين انهالوا على حكومته انتقادا منذ الأسبوع الأول من تنصيبها، مما يدل على عدم صدقهم، وعلى عدم احترام أعراف الخصومة السياسية، التي تسمح للحكومات الجديدة في ممارسة عملها لمدة زمنية، بدون تهجمات أو انتقادات.
كان ذلك يوم الجمعة الماضي بأكادير، بمناسبة إفتتاح نشاط شبيبة حزبه. برر أخنوش عدم الاهتمام بهذه التجهمات الإعلامية غير الصادقة وغير الجادة، بأن الرد عليها كان سيكون مضيعة للوقت، وربما السقوط في فخ معد بعناية، وأنه فضل وضع كل جهده وطاقته في خدمة قضايا الدولة والمواطنين. وفعلا أظهرت التجربة، فشل دعاة هاشتاغ أخنوش ارحل وغيره، لأن المغاربة أصبح وعيهم جد مرتفع بالمستفيدين الحقيقين من هذه الحملات.
وقال "لقد حققنا نتائج لم يتم تحقيقها من قبل في تاريخ العمل السياسي، مؤكدا أن الشرعية تأكدت من خلال الانتخابات الجزئية والتي كانت بها رسائل واضحة للمغاربة، "عنوانها لالخطاب البؤس".
وكعادته رفع رشيد الطالبي العلمي، كبريت التصريحات، قائلا إنه "بالنسبة للخطاب السياسي للمرحلة السابقة، إنه كان يستعمل الترهيب، إما أن تكون معه أو تبدأ هذه الأطراف بالتهجم عليك، كما أنه خطاب يصنف المختلفين معه على أنهم فاسدون وبالتالي فهو خطاب غير قادر على إعطاء البديل".
البام يضرب موعدا في الانتخابات المقبلة
أكد حليف عزيز أخنوش في الحكومة الحالية، عد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه قادر على تصدر المشهد السياسي في الاستحقاق الانتخابي المقبل، قائلا "انتظرونا في سنة 2026، سنحقق نتائج أفضل"، مضيفا في كلمته بالمؤتمر الجهوي الرابع لجهة طنجةتطوانالحسيمة، تكهنه يرتبط بشرط تحقيق للمواطنين ما يريدون".
وأوضح وهبي الذي تجنب الحيث عن ما راج حول وجود تعديل حكومي مرتقب، أن حزبه "لن يكون قنطرة لأي كان لخدمة أجندته الخاصة، كما لن يكون شريكا غامضا في المسرولية ولن يتهرب أبدا من مسؤوليته".
التقدم والاشتراكية.."حكومة أخنوش غير مبالية"
انتقد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بن عبد الله، الحكومة التي يقودها عزيز أخنوش لكونها «غير مبالية وعاجزة عن تدبير الأزمة بتعقيداتها المختلفة، وتفتقد الحسّ السياسي اللازم» من أجل التجاوز السليم لأعطاب المرحلة.
وتحدث بن عبد الله عن الأوضاع داخل المغرب في ظل مواجهة تداعيات الجائحة، وتأثيرات اضطرابِ الأوضاع الدولية، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً. وقال إن المطلوب اعتماد "أفضل السبل لتُحَسِّنَ بلادنا من موقعها الدولي والإقليمي، من خلال النجاح في تحويل الأزمة إلى فرصة للتقدم". وأشار إلى استمرار "تدهور القدرة الشرائية للمغاربة، وغلاء أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، وفي مقدمتها أسعار المحروقات".
واعتبر أن "التحديات السياسية والتعقيدات الاقتصادية والصعوبات الاجتماعية تجعل الحاجة ماسَّة، أكثر من أي وقتٍ آخر، إلى حضورٍ قوي، وتتبعٍ يقظٍ، وتفاعُلٍ متواصل للدولة، بكل مؤسساتها، مع هذه الأوضاع، من أجل البلورة السريعة للسياسات وقيادة الإصلاحات، تفادياً لمخاطر الانزلاق والفراغ".
ابن كيران لأخنوش.." أتحداك أن تنفذ وعدك"
واتهم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالكذب، مؤكدا أنه يوزع الوعود الكاذبة في العلاقة بالتزامه بمنح 1000 درهم لمن هم فوق 65 سنة، مؤكدا أن ذلك سيكلف الدولة 22 مليار درهم.
وأضاف ابن كيران في لقاء حزبي، نهاية السبت، مخاطبا أخنوش، "أتحداك أن تنفذ وعدك، وإن فعلت "أقسم بالله أن أعتزل السياسة".
واستمر ابن كيران في توجيه كلامه لأخنوش قائلا، "أنت إنسان بسيط، تسير أموالا تركها لك والدك، وربما أعانك على ذلك آخرون، واستفدت من الريع ومن إقصاء منافس لك، وكل المغاربة يعرفون ذلك، لا نقول ليست لك كفاءات، لكن بزاف عليك أن تكون رئيس حكومة ناجح، بكل صراحة".
وأضاف "أنت لست في المستوى لتكون رئيس حكومة ناجح، اتهمتنا بتعطيل التنمية، وقلت إن المغاربة صوتوا عليك في الانتخابات وعاقبونا، وأقول لك، ماشي شغلك بينا وبين المغاربة، لكن عليك أن تقول لنا كيف وصلت إلى رئاسة الحكومة".