قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، إن وزيري الخارجية المغربي والتونسي، ناصر بوريطة وعثمان الجرندي، التقيا في إطار الاجتماع التشاوري الذي عقد لمدة ساعة ونصف، قبيل انطلاق اشغال الدورة ال157 لمجلس وزراء الخارجية العرب.
وأوضح أبو الغيط، في مؤتمر صحفي له برفقة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية، أنه "في ما يتعلق بالرؤية المغربية المخالفة للموقف التونسي الذي حدث في مؤتمر الاتحاد الأفريقي واليابان (التيكاد) الذي عقد في تونس مؤخراً، فلقد تم تسوية الأمر، والتقى الوزيران في إطار الاجتماع التشاوري، الذي عقد لمدة ساعة ونصف قبيل انطلاق اشغال الدورة الوزارية".
واندلعت أزمة دبلوماسية مؤخرا بين تونس المغرب بعد أن استقبل الرئيس قيس سعيد زعيم بوليساريو إبراهيم غالي بمناسبة قمة "تيكاد" اليابانية الإفريقية التي احتضنتها تونس يومي 27 و28 غشا الماضي.
وكان المغرب قرر، استدعاء سفيره في تونس للتشاور عقب استقبال الرئيس قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، على هامش قمة طوكيو لتنمية أفريقيا، إذ نددت الخارجية المغربية بما سمته "استمرار المواقف العدائية لتونس وتصرفاتها السلبية التي تضاعفت مؤخراً بشكل صارخ تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا".
وكانت تونس قد بررت استقبال ابراهيم غالي بالقول إن "الاتحاد الإفريقي في مرحلة أولى بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية (قام) بتعميم مذكرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي بما فيهم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للمشاركة في فعاليات قمة تيكاد-8 بتونس. كما وجّه رئيس المفوضية الإفريقية، في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة للجمهورية الصحراوية لحضور القمة."