اندفعت فرق الإنقاذ لسحب وتفريغ الوقود من سفنية جانحة كانت قد اصطدمت بناقلة غاز قبالة جبل طارق قبل أن يتسرب منها زيت الوقود إلى البحر . وقالت السلطات في جبل طارق إن كمية كبيرة من الوقود تسرّبت من السفينة أو إس-35 يوم الخميس. وأضافت السلطات أنه تم نشر حواجز مائية في محاولة لوقف اتساع دائرة التسرب النفطي. ووصف رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، ال 48 ساعة التالية بأنها "حاسمة". وقالت سلطات جبل طارق، بعد ظهيرة يوم الجمعة، إنه تم تفريغ مجمل ال 250 طنا من وقود الديزل الذي كان بالسفينة. وقد بدأوا في سحب 215 طنا أخرى من زيت الوقود الثقيل، والذي يعد من أكثر العناصر المسببة للتلوث. وقال بيكاردو لبي بي سي "أنا قلق للغاية من تسرّب محتمل، ولن يهدأ لي بال قبل تفريغ وإزالة السفينة بالكامل". التغير المناخي: هل يكون غاز الأمونيا وقودا للسفن في المستقبل؟ هل يصبح الكحول الإيثيلي وقود المستقبل للسيارات الكهربائية؟ ولم تسفر عملية التصادم بين السفينة أو إس-35 وناقلة الغاز الطبيعي المسال آدم إل إن جي، التي وقعت في وقت متأخر من يوم الاثنين، عن وقوع إصابات. وعلى الرغم من تضرّر السفينة أو إس-35 جرّاء التصادم لكنها واصلت الإبحار في خليج جبل طارق، بحسب ما قالت السلطات هناك في اتجاهها إلى عبور المضيق الذي يربط البحر المتوسط بالمحيط الأطلسي. وكان ربّان السفينة يريد مواصلة الإبحار، لكن سلطات جبل طارق قررت الجنوح بالسفينة المتضررة صوب ميناء للحيلولة دون غرقها بشكل كامل. وحاولت سلطات الميناء إصلاح جسم السفينة المقاوم للماء لكنه انقسم إلى جزئين. وبحلول يوم الأربعاء بدات زيوت وقود منخفضة الكبريت في التسرب من خزانات وقود السفينة إلى مياه البحر. وتفيد تقارير بأن ربان السفينة تم توقيفه. ورغم الرسوّ بالسفينة على الساحل الشرقي لجبل طارق قبالة خليج كاتالان، أفادت وسائل إعلام محلية أن نفطًا تسرّب حول أقصى الطرف الجنوبي لجبل طارق، فضلا عن وصول التسرب إلى الشواطئ الغربية للجبل. Reuters تسرُّب زيت الوقود من ناقلة نفط متضررة يهدد الشاطئين الشرقي والغربي لجبل طارق وقال رئيس الحكومة في جبل طارق: "رغم الضرر الذي سبّبه التسرّب على الشاطئ، وهو مما يؤسف له بكل تأكيد، لكن الكمية المتسربة ليست كبيرة على كل حال، ونحن نأمل أن تتم عملية إنجاز تنظيف آثارها بشكل كامل". ووضعت السلطات الإسبانية قوات خفر سواحلها في حالة تأهب، وأرسلت دوريات لمراقبة وقوع أي تلوث في المنطقة التي تُطلق عليها اسم خليج جبل طارق الإسباني. ونشرت السلطات الإسبانية حواجز مائية لاحتواء التسرّب النفطي، ومدّ طاقمُ غواصة إنقاذ إسبانية يد المساعدة لسلطات جبل طارق في استخدام كاشطات لاستخلاص النفط من سطح الماء.