في أول تفاعل لها مع مضامين خطاب الملك محمد السادس، قالت الحكومة الإسبانية، اليوم الإثنين، إنه من خلال دعمها لخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، تأمل أن يتم التوصل لحل "سريع" "للنزاع المستمر منذ ما يقرب من 50 عامًا" في "إطار قرارات الأممالمتحدة". ونقلت تقارير إسبانية، عن المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، "إنها تأمل في أن "يجد من ينام اليوم في هذه الخيام، في الصحراء الجزائرية، موقفا شرعيا في إطار الأممالمتحدة وقراراتها".
بدورها أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، اليوم الاثنين، أن العلاقات بين الرباط ومدريد، ستكون دائما رائعة، عقب الموقف التاريخي الذي عبرت عنه حكومة سانشيز، بدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء.
ونقلت وكالة "إفي"، عن روبلز، في قولها خلال ردها على سؤال حول العلاقات بين الرباط ومدريد، إن "إسبانيا ستقيم دائما علاقات رائعة مع المغرب والجزائر"، مضيفة أن "التزام إسبانيا هو أن تكون بلدا رائدا قادرا على الدفاع عن التعايش والتسامح".
ورحبت روبلز كذلك بتغيير موقف الحكومة بيدرو سانشيز من الصحراء المغربية.
ورحب الملك محمد السادس، السبت ، بالتغيير في موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء المغربية ، الذي وصفه ب "الواضح" و "المسؤول" ، وذكر أن الموقف من هذا الصراع هو "معيار الصداقات". والشراكات "لدولة شمال إفريقيا.
وقال الملك، في الخطاب السامي الذي وجهه مساء السبت إلى الأمة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، إن "الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته"، مؤكدا جلالته أن "هذا الموقف الإيجابي، قد أسس لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية".
علاوة على ذلك، أبرز الملك أن الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي، لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال، وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية، مع هذه البلدان الصديقة.
وبموازاة مع هذا الدعم، يشير جلالة الملك ، قامت حوالي ثلاثين دولة، بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة، ولمغربية الصحراء.
وبهذه المناسبة، جدد الملك عبارات التقدير لإخوانه ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة، وخاصة الأردن والبحرين والإمارات، وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة.
كما تقدم جلالته بالشكر لباقي الدول العربية، التي أكدت باستمرار، دعمها لمغربية الصحراء، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن.