في رسالة إضافية للمناورات التي يقوم بها النظام الجزائري في محاولة لافتعال أزمة مع مدريد بسبب موقفها الجديد الداعم للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز أن دعم الحكومة الإسبانية لمخطط المغرب للحكم الذاتي في الصحراء يشكل "قرارا جيدا لإسبانيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها".
وأوضحت روبلز، التي استضافتها اليوم الثلاثاء، القناة التلفزية "تريس"، من خلال دعم الحكم الذاتي باعتباره "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لحل هذا النزاع، فإن الحكومة "اتخذت القرار الأفضل لإسبانيا".
وأكدت "عند اتخاذ قرار من هذا النوع، تكون جميع العناصر الضرورية لتقدير الموقف متوفرة. وفي هذا السياق، اتخذ رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، القرار الأفضل لإسبانيا".
وأضافت المسؤولة الإسبانية أن قرار الحكومة الائتلافية هو "ثمرة تفكير وتقييم للوضع".
وكانت وزيرة الدولة الإسبانية للشؤون الخارجية والعالمية أنجيليس مورينو باو، أكدت أمس الإثنين، أن موقف بلادها من الصحراء المغربية "متماسك ويحترم القانون الدولي".
وشددت أنجيليس أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني على أن إسبانيا تبنت "موقفا يتسق مع القرارات التي اتخذتها الحكومات السابقة ويحترم القانون الدولي بالكامل".
وأبرزت أن "الحكومة الإسبانية تدافع عن موقف يتماشى مع مبادئ ومعايير ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها"، مشيرة إلى أن هذا الموقف ينبع أيضا من إرادة إسبانيا في المساهمة في الاستقرار الإقليمي.
والأربعاء، أعلنت الجزائر تعليق معاهدة صداقة مع إسبانيا، في ثاني خطوة دبلوماسية بعد سحب السفير احتجاجا على تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء المغربية.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان، "التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، الموقعة في 8 أكتوبر 2002".
وجاءت الخطوة، بعد ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمام أعضاء البرلمان، جدد فيها التمسك بقرار له في مارس الماضي، بدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط في الصحراء المغربية.