من أجل البحث في أسباب التوترات السياسية الثنائية بين الجزائر وإسبانيا من جهة، والجزائر والمغرب من جهة ثانية، خاصة بشأن ملف الصحراء المغربية، كشف موقع "مغرب إنتلجنسي" أن إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، يعتزم اقتراح "قمة مصغرة" تجمع كل من المغرب والجزائر وإسبانيا، هدفها يتعلق ب"محاولة لنزع فتيل الأزمة التي أصبحت تثير قلق الاتحاد الأوربي بشكل خاص". وبحسب المصدر الإعلامي نفسه، فإن الاقتراح الفرنسي سيكون خطوة غير مسبوقة، خاصة وأنه لم يسبق لأي جهة بالنجاح في جمع المغرب والجزائر وإسبانيا، على مائدة اجتماع رسمي بخصوص خلافاتهم الجيوسياسية، مشيرا أن "الوساطة الفرنسية تحظى بتقدير العديد من صناع القرار في النظام الجزائري، كما أن مسؤولي هذا البلد يرون ضرورة إطلاق محادثات مع مدريد للتغلب على سوء الفهم، والوصول إلى تنازلات تخدم مصلحة الجزائر"؛ مردفا أن "على ماكرون، الذي سيكون مرفوقا بوزيرة الخارجية كاترين كولونا، العمل من أجل إقناع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والقادة الجزائريين الآخرين بتغيير المسار في الملف".
ويضيف المصدر، أن الرئيس الفرنسي، سينطلق في غضون الأسبوع المقبل، بزيارة للجزائر، التي ستُعتبر الأولى منذ انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر، وسيحمل ماكرون خلال ثلاثة أيام سيقضيها هناك، في أجندته محاولة تحقيق تفاهمات بشأن المسائل الإقليمية، على أن "يسبقه إليها مستشاره الخاص المسؤول عن شمال إفريقيا والشرق الأوسط، باتريك ديرال، للتحضير للزيارة؛ وسترافقه وزيرة أوربا والشؤون الخارجية، كاثرين كولونا، وعدد كبير من أعضاء حكومة إليزابيث بورن".