مباشرة بعد تنصيبه رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يبحث جهيد زفيزف، في تنقله إلى تنزانيا إلى الدفع باسم جبهة البوليساريو، لعضوية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، "كاف"، إذ ركز في كلمته بالمؤتمر 44 للإتحاد الإفريقي لكرة القدم على انتقاد تعديلات قوانين الكاف التي أغلقت الأبواب أمام انضمام البوليساريو للمنظمة الكروية القارية، واعترض على التعديلات التي تم إقرارها خلال الجمعية العمومية الثالثة والأربعين، التي جرت العام الماضي بالمغرب، واعتبرها تعديلات "سياسية". زفيزف، قال إن إلغاء حق الدول غير الأعضاء في الأممالمتحدة، في الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يتعارض مع لوائح "الكاف" و"الفيفا"، ودعا "إلى الغاء التصويت على المادة الرابعة أو إجراء تعديل جزئي تماشيا مع رغبة بلد عضو الكاف".
كلمة زفيزف، لقيت إشادة من الإعلام الجزائري، حيث اعتبرت صحيفة النهار إنه "سجل نقطة من ذهب في أول مهمة خارجية له رئيسا ل "الفاف"، فيما قالت صحيفة الخبر إن زفيزف "شدد اللهجة في مؤتمر "الكاف"، ووصفت صحيفة أخبار الوطن كلمته ب"القوية".
وكانت الجمعية العامة للكاف قد صادقت السنة الماضية على تعديل قدمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ينص على أن "الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مفتوح على جميع ترشيحات الاتحادات الوطنية الإفريقية كممثلين رسميين يدبرون كرة القدم في بلد معترف به كدولة مستقلة وعضو في الأممالمتحدة"، وهو ما يجعل عضوية البوليساريو في الهيئة الكروية القارية أمرا مستحيلا.
وكان رئيس الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي قد قال خلال زيارته للجزائر الشهر الماضي، في إشارة ضمنية إلى العمل بالتعديلات التي أقرتها هيئته "بصفتي رئيس للكاف، أسعى إلى العمل مع الاتحادات الممثلة ل 54 دولة إفريقية"، معترف بها من طرف الأممالمتحدة.