كما كان متوقع، وضعت الجزائر نفسها مرة أخرى في موقف محرج، بسبب إصرارها على مواصلة لعب دور عرابة البوليساريو، وذلك خلال المؤتمر 44 الذي يعقده الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بدولة تنزانيا، لتخرج كالعادة بخفي حنين. ففي الوقت الذي كان رؤساء الاتحادات المروية الوطنية يقدمون في كلماتهم مقترحات لتطويرة كرة القدم بالقارة الإفريقية، وسبل تخطي المعيقات الحالية، خصص جهيد زفيزف، رئيس الاتحادية الجزائرية، مداخلته للتوسل لأعضاء الكاف، بغرض إلغاء التعديل الذي تمت المصادقة عليه العام الماضي، والذي يجعل انضمام البوليساريو للاتحاد مستحيلا، بسبب عدم توفر الجبهة على عضوية الأممالمتحدة، وهو المطلب الذي لم ينل ترحيب أحد. المثير للشفقة في محاولة الجزائر هذه هو كون المؤتمر الذي احتضنه المغرب السنة الماضية والذي طرح فيه التعديل المذكور في القانون الأساسي للكاف، باقتراح من فوزي لقجع، عرف المصادقة عليه بالإجماع، إذ أن رئيس الاتحادية الجزائرية السابق كان بدوره من بين الداعمين للمقترح المغربي.