تلقى نظام العسكر بالجارة الشرقية مرة أخرى ضربة موجعة وصفعة قوية، أمس الأربعاء، بعدما صوت أعضاء الاتحاد الإفريقي ضد مقترح لمبعوث هذا النظام للمشاركة في أشغال الدورة ال44 للجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يقضي بإدراج ما يسمى بفريق عصابة البوليساريو في الكاف. وفي الوقت الذي تدافع فيه اتحادات الكرة بالقارة السمراء على تطوير اللعبة بها من خلال تقديم مقترحات مفيدة للعبة ولتطويرها، حلّ رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفزاف بتنزانيا حيث مقر عقد الدورة المذكورة، حاملا ملفا يتضمن مقترحا أظهر مرة أخرى للجميع أن الجزائر هي الطرف الرئيسي والأساسي في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ومني مبعوث نظام العسكر، الذي حاول تغيير جدول أعمال الدورة من خلال الدعوة إلى تغيير المادة الرابعة من قانون الكاف وذلك لضم ما يسمى بفريق ميليشيات البوليساريو إلى قائمة أعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بهزيمة مذلة جعلته يجر أذيال الهزيمة ويعود من عاصمة تانزانيا بخفي حنين لبلاده. وتعكس هذه الواقعة العزلة الإقليمية والعربية التي أصبحت تعيشها الجزائر بسبب السياسة العدائية التي تتبناها تجاه المغرب والتي تجر عليها الويلات والهزيمة تلو الأخرى على مستوى جميع المجالات. جدير بالذكر أن فوزي لقجع كان قد اقترح قانون منع الدول والكيانات التي لا تدخل في قائمة الأممالمتحدة، من الانضواء تحت لواء الكاف، وتم التصويت عليه بالإجماع من قبل أعضاء الكاف خلال الجمع العام الذي انعقد في الرباط السنة الماضية، وصوت لصالحه أيضاً رئيس الاتحادية الجزائرية آنذاك خير الدين زطشي، ليتم مباشرة بعدها إعفاؤه من منصبه بعد هذا القرار.