عاد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ليشرح أهمية العمل الذي يقوم به داخل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل قطع الطريق أمام كل المحاولات والضغوطات التي يتعرض لها المغرب فيما يتعلق بالوحدة الترابية. وقال فوزي لقجع في كلمة له بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، "تعرضنا منذ سنة 2013 لضغوطات وتحرشات كبيرة جدا كان من الصعب في كل مرة أن نوقفها قبل أن تصل لهدفها وهو دخول الكيان الوهمي "البوليساريو" للاتحاد الإفريقي لكرة القدم". وأضاف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، "باستثمار التواجد القوي للجارة الشرقية في الاتحاد الإفريقي كنا أمام صعوبات متتالية وكان من الضروري من إيجاد حل وهو ما تم بتغيير المادة الرابعة من قانون الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي يربط ويرهن طلب أي دولة بالانضمام للاتحاد القاري بضرورة انضمامها للأمم المتحدة". وأوضح عضو الإتحاد الدولي لكرة القدم، أن "المهم في هذا التعديل هو التصويت عليه بالإجماع بما في ذلك من طرف ممثل الإتحاد الجزائري لكرة القدم ورئيس اتحاد جنوب إفريقيا باتريس موتسيبي الذي أصبح رئيسا للاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن هذه نافذة أخرى يجب استثمارها لتحسين العلاقات بين المملكة المغربية وجنوب إفريقيا". وعن انتخابه لعضوية الفيفا قال فوزي لقجع، "إن هذا الإنجاز كان بفضل انخراط كرة القدم والسياسة الرياضية في تفعيل السياسة الملكية والتي مكنت المغرب من أخذ مكانه الطبيعي في المؤسسات الإفريقية وعلى رأسها الكاف ومكتبها التنفيذي". وأشار لقجع إلى أن "الجامعة ومكتبها الجامعي تستمد توجهاتها من التوجيهات الملكية وعلى رأسها خارطة الطريق التي وجهها الملك أثناء المناظرة الوطنية بالصخيرات من أجل بلورة استراتيجية متكاملة بشأن تطوير كرة القدم الوطنية". وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم صادق خلال الجمعية العمومية بتاريخ 12 مارس بالرباط، على قانون يجبر الدول التي ترغب في الحصول على عضوية داخل هذا الجهاز القاري، أن تتوفر على عضوية مسبقة في منظمة الأممالمتحدة. وينص التعديل الذي صادق عليه أعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالأغلبية، على أن "الكاف" سيوافق على طلب الحصول على عضوية داخل جهازه، للدول الأعضاء داخل منظمة الأممالمتحدة، والمعترف بها كدول مستقلة. وبموجب هذا القانون، فإن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سيشطب على جميع الدول التي لا تتوفر فيها هذه الصفة، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على الأندية التي تمثل دولها في الاستحقاقات القارية، ما سيمنعها من المشاركة في المنافسات الإفريقية. كما صادق أعضاء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، على زيادة عدد نواب الرئيس من 3 إلى5 نواب، بناء على توصيات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، للرفع من تمثيلية الدول داخل الجهاز القاري. يشار إلى أن الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم انتخب الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي كرئيس جديد للكاف خلفا للملغاشي أحمد أحمد، بعد انسحاب باقي المرشحين، حيث تم تنصيب كل من الإيفواري جاك أنوما كمستشار للرئيس، وتعيين السنغالي أوغستين سانغور كنائب أول، والموريتاني أحمد ولد يحيى كنائب ثاني. وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع والمصري هاني أبو ريدة، ظفرا بمقعد في عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد انسحاب المرشح الجزائري خير الدين زطشي، كما بمنصبه في عصوية "الفيفا".