تم نقل المدعو إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو، وبعد تدهور صحته إلى جنوب إفريقيا للعلاج، على متن طائرة رئاسية، وذلك حسب ما أورده اليوم موقع " الجزائر نيوز" الذي نقل عن مصدر مقرب من غالي عن تدهور خطير في صحته قد يعجل بوفاته وقد لا يعود من رحلة العلاج التي ذهب إليها في جنوب إفريقيا رغم محاولة الجزائر راعية تنظيم البوليساريو التكتم على موضوع مرضه، خاصة بعد تأجيل مؤتمر اعضاء الأمانة العامة للبوليساريو الذي كان مقررا أن يترأسه. التكتم الذي تحاول السلطات الجزائرية أن تحيط به مرض غالي يأتي بسبب خوفها من انفلات الأوضاع داخل مخيمات تندوف في ظل تنافس عدد من الأسماء على خلافة غالي والذين بدؤوا يعبرون عن رغبتهم في قيادة البوليساريو منذ العام الماضي مثل بشرايا البشير دو الأصول الموريتانية وممثل البوليساريو في فرنسا والقيادي إبراهيم محمد محمود الملقب بكريكاو وولد البوهالي. وكان المدعو غالي قد نقل صيف العام الماضي الى إسبانيا للعلاج بواسطة جواز سفر جزائري مزور صادر باسم محمد ابن بطوش وهو ما أثار حينها حفيظة المدافعين عن حقوق الإنسان في ظل رفع دعاوى قضائية ضده في اسبانيا استدعت تخت الصغط اخضاعه للاستجواب من طرف القضاء الاسباني قبل السماح له بالعودة إلى الجزائر ومنذ ذلك الوقت وغالي يتحرك في مناطق يعتقد أن يد العدالة لن تطاله فيها وما اختياره لجنوب افريقيا من احل الاستشفاء سوى نموذج لذلك خاصة وان سلطات جوهانسبورغ تعتبر من أكبر الداعمين للبوليساريو في إفريقيا رغم العزلة التي اصبح غالي زرفاقه يعيشونها داخل القارة السمراء.