يعرف عن الطبقة السياسية في الجارة موريتانيا التزامهم الصمت تجاه العلاقة بجبهة البوليساريو وقضية الصحراء بصفة عامة، وما إن تجد بعض الوجوه البارزة نفسها مجبرة على التعليق تتجنب الإحراج بموقف يميل إلى الغموض، لكن البرلمانية الموريتانية زينب منت التاقي قدمت مداخلة قوية خلال حضورها لندوة مغاربية نظمتها الفدرالية المغربية لناشري الصحف اليوم السبت بالداخلة تناقش موضوع الوحدة حول موضوع "في عالم ممزق بين الجوائح والحروب: ما الذي يعيق حلم الاتحاد المغاربي قالت إن اعتراف الجمهورية الموريتاني بجبهة البوليساريو جاء في سياق استثنائي على خلفية انقلاب عسكري وعلى إثر قُطعت العلاقات بين نواكشوط والرباط
ورأت أنه من الطبيعي أن يحدث هذا الاعتراف بجبهة البوليساريو لأن الرئيس حينها جاء بانقلاب عسكري مدعوما من جهات معينة وعن تلك الحقبة تقول زينب منت التاقي إن جواز السفر الموريتاني أصبح ممنوعا لدى جنوب إفريقيا والكيان الاسرائيلي والمملكة المغربية
لكن وأقولها للتاريخ كان تعامل جلالة الملك الحسن الثاني كأخ كبير
بالنسبة لي هذا الاعتراف جاء وتنكر لبعض المشاكل العالقة بيننا وجبهة البوليساريو، أولا لدينا مخطوفين كانوا يُخطفون من المدن الحدودية، وكذلك بيننا دماء لأننا كنا في حالة حرب
كانت جبهة البوليساريو تمارس عمل العصابات مثل ما حدث في الليلة المشؤومة لما دخلوا الزويرات واقتادوا الناس واختطفوهم ودعت منت التاقي إلى سماع شهادة مدير تجاري لشركة المناجم الموريتاني اختطف من الزويرات وسجنتها البوليساريو تقول إنه تعرض إلى العذاب ما إذا سمعه أي شخص يشيب رأسه
بالتالي بيننا والجبهة ملف إنساني يتعلق بالمفقودين والمعذبين والمختطفين لا أتصور أن يأتي الاعتراف على بساط أبيض وأن هذه الخطوة جاءت على غفلة من التاريخ وتنكرت لدماء الموريتانيين حتى أنها حاولت طمس أدلة الجريمة لدينا حدود مفتوحة وهشة وفي رأي الشخصي من مصلحتنا في موريتانيا أن تحدنا الدول وليس الكيانات