يعيش المرشحون للانتخابات الجزئية بمدينة الحسيمة، المقررة يوم الأربعاء 21 يوليوز الجاري، على إيقاع حملة انتخابية وُصفت ب"الباردة"، حيث لا أثر فيها للتجمعات الخطابية الحاشدة المعهودة في مثل هذه المحطات، وكذا غاب عنها "التطاحن الكلامي بين المتنافسين على المقاعد الأربعة" وذلك بشكل إيجابي وسلبي، بحسب عدد من المتابعين للشأن العام بالمغرب. وبحسب مصادر من الحسيمة ل"الأيام 24″ فإن المرشحون للانتخابات الجزئية اكتفوا بعدد من اللقاءات المحدودة مع بعض المواطنبن، دون التركيز على استقطاب أعداد غفيرة من الناس من خلال عقد المهرجانات الخطابية، الشيء الذي جعل شبح العزوف الانتخابي يلوح في الأفق.
وتضيف المصادر نفسها، أن المرشحون للانتخابات، التي قررت المحكمة الدستورية إعادتها في الدائرة الانتخابية المعروفة باسم "دائرة الموت"، يعيشون هذه الأيام في ظل وجود مؤشرات غير مطمئنة، تهم تراجع حماس الكتلة الناخبة وغياب التعبئة القوية من طرف الناخبين، إضافة إلى عوامل المناخ من قبيل الحرارة المرتفعة، التي جعلت بدورها المواطنين يجدون صعوبة في التنقل إلى مكاتب الاقتراع، خاصة في قلب البوادي والمناطق النائية.
وتجدر الإشارة، إلى أن عدد من القيادات الحزبية، وصلت للدائرة الانتخابية الحسيمة، خلال الأيام الجارية، من قبيل نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي قام مساء أمس الثلاثاء 19 يوليوز الجاري، بلقاء تواصلي من أجل دعم مرشح الحزب نور الدين مضيان، وهو نفس الدور الذي قام به عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال دعمه لمرشح الحزب، نبيل الأندلسي.
ويخوض سبعة مرشحين الانتخابات الجزئية بالحسيمة، ويتعلق الأمر بكل من نور الدين مضيان عن حزب الاستقلال، ومحمد الحموتي عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد لعرج عن حزب الحركة الشعبية، ونبيل الأندلوسي عن حزب العدالة والتنمية، وبوطاهر البوطاهري عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الحق أمغار عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعصام الخمليشي عن حزب الاتحاد الدستوري.