كشف تقرير حديث لموقع "بريكنغ ديفينس" المتخصص في القضايا العسكرية، أن سباق التسلح بين المغرب والجزائر سيشتد، وذلك بسبب ما وصفها ب"ارتفاع حدة التوتر بين البلدين في الأشهر القليلة الفارطة"؛ غير أنه يستبعد احتمال نشوب حرب بين البلدين في الوقت الحالي.
وأضاف التقرير، أن روسيا قدّمت عروضا متعددة و"مغرية" للجزائر، تتعلق بشراء مقاتلات "سو57" وذلك بغية تعويض خسائر الحرب التي تخوضها موسكو بالأراضي الأوكرانية.
وفي مُقابل ذلك، توقع المصدر نفسه، استمرارية التوتر والتصعيد بين المغرب والجزائر، بسبب الخلاف والصراع بين الطرفين حول الصحراء المغربية، مشيرا أنه "رغم تراجع إنفاق الجزائر على السلاح العام الماضي بنسبة 6.1 في المائة، إلا أنها ظلت الأكثر إنفاقا على التسلح في القارة الإفريقية، حيث بلغ مجموع ما رصدته للدفاع 9.1 ملايير دولار".
وفي السياق ذاته، قال صمويل بينديت، عضو مركز الأمن الأمريكي الجديد، إن "الجزائر وباعتبارها ثالث مستورد للسلاح الروسي في العالم، فمن المرجح أن تبرم صفقات لشراء مقاتلات سو 57 ومقاتلة سوخوي سو 75 بمجرد دخولها مرحلة الإنتاج".
من جهته، "خصص المغرب لجيشه نحو 5.4 ملايير دولار عام 2021، إذ زاد حجم إنفاقه على الدفاع ب3.4 في المائة، ما يعني وفق معدي التقرير، أن ما تخصصه الرباط للدفاع يزيد بكثير عما ينفقه بعض أعضاء حلف الناتو على السلاح" بحسب التقرير.
وختم التقرير المعطيات التي كشف عنها، بالإشارة إلى أن "المغرب سعى مؤخرا إلى بناء منصة إقليمية لصيانة طائرات F-16 وC-130s الأميركيتين، وإلى إبرامه لصفقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتحديث ترسانته العسكرية".