تدخل العلاقات المغربية-الطوغولية عهدا جديدا من خلال التعاون في مختلف المجالات والذي يقفز من على حواجز السياسة..فبعدما حلّ خلال اليوميين الماضيين وفد رفيع المستوى، من جمهورية الطوغو بمقر جهة الداخلة وادي الذهب، ما اُعتبر زيارة تستبق افتتاح "لومي" قنصليتها بمدينة الداخلة ورفع عدد القنصليات الأجنبية بالصحراء المغربية إلى 26، منها 14 بمدينة الداخلة و12 بالعيون. وخلال الزيارة تم تقديم عروض لأهم المؤهلات التي تزخر بها جهة الداخلة وادي الذهب، بالإضافة إلى جانب المشاريع والأوراش التنموية التي انخرطت فيها الدولة المغربية للإقلاع بالوضع الاقتصادي والاجتماعي بالأقاليم الجنوببة. في المقابل، عبّر الوفد الطوغولي عن إعجابه بالمؤهلات الإقتصادية التي تتميز بها جهة الداخلة التي تعد بمثابتة بوابة إفريقيا، ما يضعها محل جذب للإستثمارات العالمية.
وكانت الطوغو، أعلنت سابقا أنها ستتفح قنصليتها بالصحراء المغربية قريبا، حيث أكد وزير الخارجية الطوغولي، على دعم بلاده الوحدة الترابية للمغرب، ومخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة والذي يشكل "الحل الوحيد والأوحد ذا المصداقية والواقعي لتسوية هذا النزاع"، مشدداً على أن "سيادة المغرب على الصحراء تعد سيادة كاملة".
ومنذ عام 2019، بدأ المغرب تحركاً دبلوماسياً في القارة الأفريقية لتشجيع الدول المتحالفة معه على فتح تمثيليات دبلوماسية في مدن الصحراء.
افتتاح المزيد من القنصليات الأفريقية والعربية في مدينتي العيونوالداخلة في الأقاليم الجنوبية للمغرب خلال الأشهر الماضية، مايزال يثير غضب جبهة "البوليساريو" ، التي وصفته ب"الاستفزاز الجديد والخطير"، فيما دعت الجبهة الأممالمتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عملية لوقف ما سمتها "الاستفزازات المغربية".
يذكر أن مدينة الداخلة تحتضن قنصليات كل من بوركينا فاسو، وهايتي، والكونغو الديمقراطية، وغامبيا، وغينيا، وجيبوتي، وليبيريا، وغينيا الاستوائية، وغينيا بيساو، وسيراليون، والسنغال و منظمة "دول شرق البحر الكاريبي" وسورينام.
في المقابل، تحتضن مدينة العيون، قنصليات كل من جزر القمر، والغابون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وساوتومي، وبرينسيبي، وبوروندي، وساحل العاج، وإسواتيني، وزامبيا، والإمارات، والبحرين، والأردن.