لا يزال ملف الطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا، عالقا، بين حلول يرفضها الطلبة وآباء وأولياء الأمور، وبين حلول لا تلقى القبول من طرف الجهات الوصية عن القطاع، فضلا عن طلبة الطب في المغرب الرافضين لإدماج طلبة أوكرانها معهم، لجُملة من الاعتبارات. وفي هذا السياق، قرر الطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا، رفقة آبائهم وأولياء أمورهم، الاحتجاج، مرة أخرى، أمام مقر وزارة التعليم العالي، يوم الثلاثاء المقبلُ، في مدينة الرباط.
وجدد هؤلاء المحتجون رفضهم للشروط التي أعلن عنها عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن إدماجهم في الكليات المعنية، معبرين عن رفضهم ربط عملية إدماجهم في الجامعات والمعاهد العليا بإجراء مباراة، كما يرفضون بشدة عملية "ناقص واحد"، والتي تعني خفض المستوى الدراسي للطالب بسنة واحدة، داعين الوزير إلى فتح حوار تشاركي معهم كطلبة وأولياء أمورهم.
وتجدر الإشارة، أن عبد اللطيف ميراوي، كان قد أكد في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن ملف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بسبب الحرب مع روسيا سيتم حله، بشكل نهائي، في شهر يوليوز المقبل، مبرزا أن مباريات ولوج الطلبة المعنيين إلى الجامعات والمعاهد العليا ستنظم بعد عيد الأضحى.
وأكد الوزير أن الطلبة العائدين من أوكرانيا سيخضعون "لكافة الإجراءات والشروط التي تجري على نظرائهم بخصوص الترشيح والتسجيل بمؤسسات التعليم العالي"، كما أن التحاقهم بهذه المؤسسات سيكون بعد اجتياز مباراة "مستوى ناقص واحد".