يقترب الموسم الدراسي من النهاية، وملف الطلبة العائدين من أوكرانيا، يكاد لايبرح مكانه ومؤشرات حله تبدو غير واضحة على الأقل إلى حدود الأن، ويثير تأخر أجرأة إدماج الطلبة بالجامعات المغربية حنق الأسر وأولياء الأمور الذين عبروا عن تخوفهم من التسجيل في المنصة الإلكترونية الجديدة التي طرحتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لتسجيل معطياتهم، مؤكدين عدم وضوح الغاية من إحداثها وما إذا كانت للأمر علاقة باستعداد الوزارة لتنظيم المباراة التي سبق أن رفضها الطلبة وأولياؤهم. مراسلة جديدة لآباء وأولياء الطلبة، وضعوها أمس الجمعة، للوزارة طالبوا من خلالها بشرح وتوضيح حول مضمون محتويات المنصة التي أعلن عنها يوم الأربعاء 18 ماي الجاري، وذلك من أجل ملء المعلومات الموجودة داخل هذه البوابة.
وتؤكد المراسلة، تردد الطلبة في تحميل الوثائق الخاصة بهم إذا لم تقدم شروحات وتوضيحات حول توقيت وعملية الإدماج. وجاء في نص المراسلة "لا يخفى على وزارتكم أن الطلبة قد عبروا عن موقفهم الرافض للمباراة ولعملية ناقص واحد. وبناء عليه، نلتمس منكم، نحن أعضاء لجنة الخلية، برمجة لقاء تشاوري للاستماع لنا داخل وزارتكم وتوضيح فحوى هذه المنصة، إذ إن معظم الطلبة يتساءلون هل ملء الاستمارة يعتبر بمثابة موافقة ضمنية على إجراء الامتحانات مع القبول بنتائجه أم وسيلة إدارية للإدماج"
وبينما يؤكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على إجراء الامتحانات كشرط لإدماج الطلبة ببعض الكليات في حدود طاقتها الاستيعابية، يؤكد الآباء أن هذا الشرط تعجيزي وإقصائي، إذ سيؤدي بحسبهم إلى ضياع حقوق عدد من الطلبة الذين لن يوفقوا في اجتياز الامتحان، متسائلين عن مصيرهم في هذه الحالة.
في غضون ذلك، استقبل مسؤولون في سفارة أوكرانيا، الخميس الماضي، ممثلي الطلبة الذين يتابعون دراستهم في الجامعات الأوكرانية. مؤكدين أمام دبلوماسيين أوكرانيين أن غالبية الطلبة يريدون العودة إلى كييف من أجل مواصلة دراستهم"، مبرزا أن "أكثر من 80 في المائة عبّروا عن هذه الرّغبة". في المقابل يجري الحديث عن تنسق بين المصالح الدبلوماسية المغربية والأوكرانية من أجل إيجاد حل توافقي يمكن الطلبة من متابعة دراستهم.