مرّ المؤتمر الاستثنائي لحزب الاستقلال المنعقد مساء اليوم السبت بالرباط، بسلام على الرغم من حدوث بعض المناوشات قبيل انعقاد المؤتمر بمركب مولاي عبد الله، بين شباب موالين للقيادي حمدي ولد الرشيد، وأعضاء من الحزب بعد منعهم من دخول القاعة المغطاة بالمركب. وانتهت الخلافات والانقسامات التي عرفها البيت الاستقلالي، والتي كادت أن تعصف بحزب علال الفاسي، خلال الفترة السابقة، بعد مصادقة الاستقلاليين،على تعديل نقطتين أدرجتا في جدول أعمال المؤتمر الاستثنائي للميزان بالرباط، ويتعلق الأمر بمقترح تعديل المادتين 91 و54 من النظام الأساسي للحزب المتعلقتين باللجنة التحضيرية للمؤتمر ال17 للحزب وانتخاب أمينه العام. وينص مقترح التعديل الذي هم المادة 54 على انتخاب الأمين العام للحزب من المجلس الوطني بالاقتراع السري وبأغلبية الأصوات لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة،كما يشترط أن يكون قد سبق له أن انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية للحزب مرة واحدة، حيث كانت هذه المادة في صيغتها السابقة تشترط في كل من يرغب في الترشح للأمانة العامة للحزب أن يكون عضوا في اللجنة التنفيذية في ولايتها الأخيرة. أما التعديل الذي شمل المادة 91 فيقضي بأن تتكون اللجنة التحضيرية للمؤتمر من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، وأعضاء المجلس الوطني،وكانت هذه المادة تنص في صيغتها السابقة على أن تتكون اللجنة التحضيرية الوطنية من أعضاء اللجنة التنفيذية ومن 150 عضوا يتم انتخابهم من بين أعضاء المجلس الوطني خلال آخر دورة له قبل المؤتمر. ويمهّد بذلك، هذا التعديل الطريق للقيادي البارز في الحزب نزار بركة المرشح الأبرز لخلافة شباط ، للترشح لمنصب الأمانة العامة للحزب، بعد أن كانت المادتين المذكورتين محط صراع بين الأمين العام للحزب حميد شباط وغالبية أعضاء اللجنة التنفيذية.
