على خلفية ما شهدته بعض أسواق بيع الأضاحي من حالات فوضى، طالبت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب الحكومة بتعزيز الأمن بالأسواق والأماكن المخصصة لبيع أضاحي عيد الأضحى. رئيس المجموعة النيابية للبيجيدي، عبد الله بوانو، استعاد في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت شريط الأحداث التي وقعت سنة 2020 بأحد أسواق بيع الأضاحي بمدينة الدارالبيضاء، من حوادث عنف وسرقة.
ولكي لا يتكرر ذلك، طالب بوانو وزير الداخلية، بتوفير الظروف الملائمة لتمكين المواطنين من اقتناء أضاحيهم بمناسبة اقتراب عيد الأضحى، وتمكينهم من تأدية هذه الشعيرة الإسلامية.
في ذات السياق، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الخميس، أن أسعار الأضاحي الموجهة لعيد الأضحى ستكون في نفس مستوى أسعار السنة الماضية، مع تسجيل بعض التغيرات الطفيفة.
وأوضح صديقي، خلال ندوة صحافية مشتركة مع الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، المنعقد برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، "إن أسعار الأضاحي الموجهة لعيد الأضحى لهذه السنة ستظل في نفس مستوى أسعار السنة الماضية، مع تسجيل بعض التغيرات الطفيفة"، مبرزا أن عرض الأضاحي يراعي القدرة الشرائية لمختلف الأسر.
وأوضح الوزير أن العرض المرتقب للأغنام والماعز يقدر ب نحو 8 ملايين رأس، في حين يقدر الطلب بحوالي 5,6 ملايين رأس، مؤكدا أن العرض يغطي الطلب بكثير.
وأشار إلى أن الوزارة أعدت، مطلع السنة الجارية، برنامجا للتتبع المستمر لتموين الأسواق بالأضاحي، مشددا على أنه لن يسمح بالتنقل في فترة العيد إلا للأغنام والماعز المرقنة بحلقة العيد من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).
وبخصوص الوضعية الصحية للقطيع، أبرز الوزير أنها "مرضية" موضحا أن مصالح (أونسا) تسهر على التتبع الصارم للحالة الصحية للأضاحي، حيث عبأت لذلك نحو 400 تقني وبيطري لتأمين مداومة تمتد من شهر قبل يوم العيد إلى غاية الأسبوع الذي يليه.