* محمد بن عبو نفت المنظمة المغربية إشعاع للمبادرة والحوار، علاقتها بالصراعات داخل "البيجيدي" التي تلت انتخابات 8 شتنبر 2021، مؤكدة أنها هيئة وطنية مستقلة تنظيما وقرارا، وفاتحة أبوابها أمام جميع المغاربة بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.
وقال عبد الإله حمدوشي، رئيس المكتب المركزي للمنظمة في توضيح ل"الأيام24″، إن "المنظمة تؤكد احترامها للشؤون الداخلية لمختلف الأحزاب السياسية، وعلى أهمية الحزب السياسي في بناء الدولة الديمقراطية القوية".
وأكد حمدوشي، أن "المنظمة تعتبر استقلالية القرار الحزبي من أهم المبادئ التي يجب أن تميز عمل الأحزاب، والتي يجب العمل على ترسيخ الوعي بضرورة الدفاع عنها وتكريسها".
وعن أهداف منظمة "إشعاع"، أوضح المتحدث، أن "المنظمة تسعى إلى بلورة أفكار إصلاحية بطرق جديدة لملء الفراغات الموجودة في الساحة الجمعوية".
وتابع: "لقد لاحظنا بأن المجتمع المدني لازال غير قادر على الاضطلاع بأدواره الدستورية، والترافع عن قضايا الناس ورهاناتهم الحقيقية، وإعادة ثقة المواطنين في العمل المدني بشكل خاص والمؤسساتي بشكل عام، باعتباره مدخلا هاما من مداخل الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي".
"كما جاءت "إشعاع""، يشرح رئيس مكتبها المركزي، "من أجل المساهمة في تقديم الجواب المناسب عن الإشكالات المطروحة، من خلال العمل على تحقيق مجموعة من أهدافها المسطرة، المتمثلة أساسا في العمل على ترسيخ الثوابت الوطنية، وخاصة ما يتعلق بتعزيز الإختيار الديمقراطي، وكذا الإسهام في إذكاء شعور الفرد بالانتماء إلى الوطن والأمة وتربيته على ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة والديمقراطية، كما هو متعارف عليها عالميا في انسجام تام مع ثوابت المملكة، وخدمة القضايا الوطنية والمساهمة في بناء المجتمع الديمقراطي التنموي، والإسهام في التنزيل الفعلي لمقتضيات الدستور والعمل على تفعيل القوانين المتعلقة به".
إلى ذلك، أكد حمدوشي تقدير منظمة إشعاع لدور "الإعلام في المساهمة الفاعلة في بناء دولة المؤسسات"، مردفا "وهو الدور الذي لاشك أن منبركم "الأيام24″ يضطلع به، إلى جانب باقي المنابر الوطنية المحترمة".