* محمد بن عبو عبر صيادلة المغرب، عن رفضهم لما قامت به رئيسة مقاطعة سيدي بليوط بمدينة الدارالبيضاء، من توزيع للأدوية بواسطة موظفين تابعين لها، على المرضى، واصفين الأمر بالفوضى، و ضرب للتشريعات الوطنية بعرض الحائط.
وقال أمين بوزوبع، الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في تصريح ل "الأيام 24", "إن القانون 17.04 من مدونة الدواء والصيدلة، لا يسمح لأي جهة كانت بتوزيع الأدوية ماعادا المخول لها في حكم هذا القانون، والتي هي المختبرات المصنعة و المستوردة والشركات الموزعة للأدوية".
وشدد بوزوبع، "أن الدواء هو مادة جد حساسة، وتحتاج لظروف جد مشددة ، المتمثلة في الحفظ والتخزين، والتوزيع والصرف، حفاظا على جودتها، وسلامتها، إذ أنه أي إتلاف يلحق بها يحولها إلى مادة تهدد صحة وسلامة المواطنين".
وفي رسالة وجهها الدكتور بوزوبع للمنتخبين، "أظن أن المقاطعات الترابية يجب أن تتفرغ لمهامها الحقيقية، وتشتغل وفق صلاحياتها، وتنزل مقتضيات برنامجها الانتخابي المتعاقد عليه مع الساكنة، عوض خرق مقتضيات مدونة الدواء والصيدلة، التي تقنن قطاع الأدوية وتحدد صفات وأهلية الفاعلين فيه".
ثم إن مادة الانسولين، يضيف المتحدث، "التي يتم التجرأ على توزيعها، وخصوصا في هذه الحرارة المفرطة التي تعيشها حاليا مختلف مدن المملكة، هي من أصعب الأدوية حفظا، وتحتاج إلى ظروف حفظ خاصة، بدرجة حرارة معينة، وظروف للتخزين والنقل والصرف وفق شروط تقنية مشددة، لأنها قد تتحول إلى مواد سامة".
وذكّر بوزوبع، "أن هناك مهنة منظمة تسمى مهنة الصيدلة ، التي ينتسب إليها خبراء ومتخصصون في المجال، من أصحاب الشهادات العليا، للقيام بمثل هذه المهام ، وإلا سنصبح في فوضى وكوارث صحية تمس بالأمن الصحي للبلاد".
وأضاف الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، "اليوم إن كانت من جماعة ترابية تريد القيام بالعمل الخيري، فيجب أن تقوم به وفق المقتضيات القانونية ودون خرقها، إذ أن هناك تجارب لجماعات في بعض المدن المغربية، التي تمد ساكنتها بوصل للحصول على أدويتها على مستوى صيدليات المدينة، دون توجيه مسبق من المقاطعة لصيدلية معينة، حتى يتسلم المرضى أدويتهم وفق شروط قانونية، وظروف صحية تحفظ سلامة الدواء وسلامة وصحة المواطن وعدم تعريضها لأي مخاطر".