علق رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أثنار، على أزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر، واصفا إياها ب"سخيفة للغاية". وأضاف أثنار، في تصريحات صحفية، في سياق تعليقه على الأزمة بين مدريدوالجزائر العاصمة، " أيا كان ما يطلبه بلدي مني ، فأنا أعطي لبلدي ، لم أقل لا لأحد. ما يحدث هو أنه في بعض الأحيان لمجرد أنني لست في جانب واحد ، فهذا أمر غير مفهوم ، وأحيانًا يكون هناك فائض من الطائفية".
واصفا ما حدث مع الجزائر ب " الضخم المثير للسخرية " ، بعد أن علقت الجزائر معاهدة الصداقة مع إسبانيا ، التي جعلت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 20 عامًا استراتيجية. وفي عام 2010 سمح بإنشاء مجموعة عمل لتقوية علاقة الطاقة.
و تعهدت إسبانيا الخميس "الدفاع عن مصالحها" بعدما لو حت مصارف جزائرية بإمكان قطع العلاقات بعد تغيير مدريد موقفها من الصحراء المغربية، لكن المملكة أبدت ثقتها بأن الجزائر ستتقيد بعقد موقع بين البلدين لإمدادها بالغاز.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز في تصريح للصحافيين "نحن ننظر في نطاق هذا التدبير وتداعياته العملية على المستويين الوطني والأوروبي".
وقال إن هدف مدريد يكمن في الرد "بطريقة هادئة وبناءة وإنما حازمة في الدفاع عن مصالح إسبانيا وشركاتها".
وكانت "الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية" في الجزائر قد حضت في وقت سابق أعضاءها على حظر التعامل مع إسبانيا بعد ساعات قليلة على تعليق معاهدة صداقة مع إسبانيا سارية منذ 20 عاما مع إسبانيا.
وجاء في بيان الجمعية أنها بعد تعليق "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" مع إسبانيا، تأمر ب"بمنع عمليات التصدير والاستيراد من وإلى إسبانيا"، وأيضا "منع أي عملية توطين بنكي لإجراء عملية استيراد من إسبانيا"، وفق وسائل إعلام جزائرية.