كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن الاجتماع الثنائي بين إسبانيا والمغرب انتهى دون اتفاقات كبيرة، إذ أن نقطة الخلاف الرئيسية كانت هي إعادة فتح الجمارك التجارية في مليلية وإنشاء منشأة مماثلة في سبتة، وفقا لمصادر الشؤون الخارجية. وانتهى اجتماع الوفد الإسباني والمغرب دون اتفاقات كبيرة عمليا، إذ تم الاتفاق على استئناف المحادثات في نهاية الشهر في الرباط، فيما بقي الوضع عالقا في نقطة الجمارك التجارية لسبتة – التي لم تكن موجودة من قبل – ومليلية المحتلة التي أغلقتها المغرب من جانب واحد في منتصف سنة 2019.
ومع ذلك، تشير المعلومات المختلفة إلى أن الحكومة الإسبانية لا تزال واضحة في أن الجمارك التجارية ستدخل في نهاية المطاف حيز التشغيل أو ستتم إعادة تنشيطها.
وأكدت تقارير على أن المشكلة أكثر من كونها اقتصادية، بل لها طابع سياسي لأن إنشاء الجمارك التجارية سيكون للمغرب أن يعترف بحكم الواقع بالطبيعة الإسبانية لكلتا المدينتين المحتلتين.
وترأس الاجتماع نيابة عن إسبانيا وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، ومن المغرب نبيل لخضر المدير العام للجمارك، الذي اعتبر في تصريحات سابقة أن الحدود ليست كبيرة بما يكفي لإيواء بنية تحتية بهذه الخصائص.
وأشارت التقارير إلى أنه لحد الآن إعطاء مواعيد رسمية أو حتى تقديرية، إلا أن هناك حديث عن ما بعد صيف العام المقبل، فيما تعتبره مصادر حكومية إسبانية إلى أنها "عملية طويلة ومتدرجة والمهم أنها تجري لإكمالها في أفضل الظروف".