ينتظر أن يقدم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في الجلسة العامة للكونغرس الإسباني ليقدم سردا للعلاقة الجديدة التي أقامتها السلطة التنفيذية مع المغرب وتأثيرها على الجزائر. وطالب الحزب الشعبي الإسباني، رئيس الوزراء بمعرفة تداعيات الاتصال بالرباط فيما يتعلق بالعلاقة مع الجزائر، المورد الرئيسي للغاز في البلاد، خاصة بعد "الشراكة الجديدة للقرن الحادي والعشرين" التي أسسها خلال زيارته للرباط وما أحدثه ذلك في العلاقة مع الجزائر.
وينتظر الحزب الشعبي لمعرفة العلاقة الجديدة بين إسبانيا والمغرب، والتي من أجلها تدعم حكومة سانشيز خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء المغربية، وهل ستؤثر على التعاون الذي تقيمه الجزائر مع إسبانيا لتزويدها بالغاز، خاصة بعد أن علمت أن الحكومة الإيطالية كان من الممكن أن يتم إبرام اتفاق استراتيجي مع الحكومة الجزائرية في هذا الشأن.
وعلى الرغم من أن رئيس الحكومة قد ظهر في الجلسة العامة للكونغرس بناء على طلب جميع الأحزاب على اليمين واليسار لشرح التحول الذي اتخذته السلطة التنفيذية في موقفها من الصحراء، فإن ظهور يوم الأربعاء المقبل سيأخذ أيضا في إطار قضية "بيغاسوس للتجسس ضد السياسيين" المؤيدين للاستقلال وأعضاء الحكومة.
وسيركز بيدرو سانشيز مداخلته على المدى المنظور على تطبيع العلاقات مع المغرب، الأمر الذي أدى إلى فتح جزئي للمعابر الحدودية الواقعة في سبتة ومليلية.
كما أن إعلان الحكومة المغربية عن استعدادها لإعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي (GME) حتى تتمكن الدولة المغاربية من استيراد الغاز المسال المعاد تحويله للغاز من شبه الجزيرة الأيبيرية، أثار شرخا بين الجزائر وإسبانيا.
وهددت السلطات الجزائرية إسبانيا في أبريل بقطع إمداداتها عبر خط أنابيب الغاز الذي يربط مباشرة بين البلدين عبر البحر المتوسط (ميد غاز) إذ أرسلت السلطات الإسبانية الغاز إلى المغرب من الجزائر عبر خط أنابيب الغاز.
من ناحية أخرى، سيستفيد رئيس الحكومة أيضا من هذا الظهور لتقديم تقرير عن آخر اجتماع استثنائي للمجلس الأوروبي المنعقد في 30 و31 ماي.
وأيد المجلس الذي اعتبر سانشيز بعده افتراضات إسبانيا في مسائل الطاقة في الاتحاد الأوروبي: ما يسمى "الاستثناء الأيبيري" بحيث يمكن لإسبانيا والبرتغال وضع حد أقصى لسعر الغاز للكهرباء.
كما سيشرح المقترحات الإسبانية التي تم تناولها في رأيه، مثل مشتريات الغاز الأوروبية المشتركة وتعزيز الترابط الممول بأموال المجتمع.