في خضم الأزمة التي تشهدها بلاده مع مدريد، حرص الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، على إرسال رسائل مباشرة إلى إسبانيا، في ضوء تراجع مستوى العلاقات بين البلدين، منذ إعلان حكومة بيدو سانشيز، دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء. واعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وجود اتفاق تام بين الجزائروإيطاليا على كل الملفات المطروحة دوليا، إقليميا وثنائيا.
وقال تبون، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإيطالي، اليوم الخميس إن "الجزائروإيطاليا تجمعهما علاقة صداقة متجذرة في عمق التاريخ"، مؤكدا أن "الجزائر ملتزمة بصيانة هذه الصداقة بكل الوسائل وليس الطاقة فقط".
وفي سياق آخر كشف الرئيس تبون أن "إيطاليا ستكون هي الطرف الموزّع للغاز الجزائري في أوروبا، مشيرا إلى إمكانية مدّ خط بحري لنقل الكهرباء من الجزائر إلى أوروبا عبر إيطاليا".
وفي مجال الشراكة أوضح تبون عن الشروع في إنتاج الألواح الشمسية بالشراكة مع إيطاليا.
وجددت الجزائر تهديداتها لإسبانيا بقطع إمدادات الغاز عنها في حال أخلت بالعقود المبرمة بين البلدين بشأن توريد الغاز الجزائري أو إعادة توجيهه إلى أي بلد آخر، في إشارة إلى المغرب، في خضم أزمة دبلوماسية بين الجزائرومدريد، طرأت منذ إعلان حكومة يسدو سانشيز دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
ورغم تراجع اعتماد إسبانيا على الغاز الجزائري في الأشهر الأخيرة، لا يزال نحو ربع الغاز الذي تستورده إسبانيا يأتي من الجزائر في الربع الأول من هذا العام مقارنة بأكثر من 40 بالمئة عام 2021، بحسب مشغل شبكة الغاز الإسبانية. ويتم تسليم هذا الغاز إلى إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز تحت البحر ميدغاز الذي يربط بين البلدين مباشرة.