بعد رفض المغرب الاعتراف بإسبانية مدينتي سبتة ومليلية والتشبث بأحقيته بهما، عاد حزب فوكس اليميني المتطرف للابتزاز من خلال الدفع بإغلاقهما مجددا في وجه المغاربة. وبعد نشر الموقع الرسمي للسفارة المغربية في مدريد لخريطة المملكة الكاملة والتي تتضمن مدينتي سبتة ومليلية، طالب فوكس من داخل البرلمان بإغلاق المدينتين إلى حين صدور اعتراف صريح من المغرب بالسيادة الإسبانية عليهما.
ولم يتوقف الحزب عند هذا الحد، بل هاجم شركاءه في المعارضة، أعضاء الحزب الشعبي، متهما إياه بمسايرة سياسات الحزب العمالي الاشتراكي الذي يقود الحكومة، وذلك خلال جلسة المناقشة المخصصة لمقترحات تطوير التدابير الأمنية الخاصة بسبتة ومليلية.
واعتبر الحزب اليميني المتطرف رفض مقترح إغلاق الحدود في مواجهة إصرار المغرب على عدم الاعتراف بانتماء المدينتين لإسبانيا، هو ارتكاب لنفس الخطايا التي يرتكبها حزب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
وأعاد الحزب التذكير بأزمة وصول الآلاف من المهاجرين غير النظاميين إلى سبتة في 17 و18 ماي 2021، خلال الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، إذ حدث ذلك في فترة كانت فيها الحدود مغلقة ما يحتمل تكراره بشكل أسوأ والحدود مفتوحة، بحسب زعم فوكس.
وشدد الحزب اليميني المتطرف على أن تطبيع العلاقات الاقتصادية مع الرباط يجب أن ترتكز على أساس احترام الحدود الإسبانية والاعتراف بها، لكن مقترحه قوبل بالرفض القاطع من أحزاب الأغلبية والمعارضة.