من المرتقب أن تعيش مدينة الرباط، خلال الأسابيع المُقبلة، على إيقاع الدورة ال27 للمعرض الدولي للكتاب، الذي تقرر تنظيمه هذه السنة، بصفة استثنائية، في الرباط، لتكون بذلك عاصمة للثقافة الإفريقية. أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أنه تقرر تنظيم المعرض الدولي للكتاب والنشر سنة 2022 بصفة استثائية بالرباط، التي ستكون خلال هذه السنة عاصمة للثقافة الإفريقية.
وأضاف أن الفضاء المخصص لإقامة المعرض، الذي سيعود خلال سنة 2022 بعد توقفه لسنتين بسبب الجائحة، يستغل حاليا كمستشفى ميداني مخصص لاستقبال المصابين ب"كوفيد-19′′، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الثقافية ستعود إلى العاصمة الاقتصادية سنة 2023 بعد انحسار الوباء.
بميزانية تُقدر ب12 مليون درهم، ستشهد مدينة الرباط، هذا الحدث الثقافي، الذي سيعرف جُملة من الأنشطة الثقافية المُوازية، كما أن عدد العارضين في هذه الدورة سيصل لأكثر من 237 عارضا مباشرا، يمثلون عارضين آخرين غير مباشرين، بمشاركة 56 بلدا.
وفي هذا السياق، أكد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم أمس الإثنين 24 ماي الجاري، أن الدورة الحالية من المعرض الدولي، ستُقام في 6 فضاءات و4 قاعات ورواق الوزارة ورواق ضيف الشرف لاحتضان الفعاليات الثقافية. وتتوقع الوزارة أن يتم تنظيم حوالي 128 فعالية، ب457 متدخلا، ضمنهم كتاب وباحثون وأكاديميون. ويشكل المغاربة ضمن هؤلاء المشاركين 320 متدخلا، في حين يرتقب أن يشارك في هذه الفعاليات 137 متدخلا أجنبيا.
واتخذت وزارة الثقافة كافة الاستعدادات اللازمة من أجل إنجاح الدورة 27 للمعرض، التي تُنظَّم هذه السنة بالعاصمة الرباط، بعد أن حالت الظروف الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد 19 خلال السنة الماضية دون تنظيم دورة 2021 لهذا المعرض، لِتَزامُن موعد تنظيمِها مع فرض الإجراءات الاحترازية الصحية، وتحويل فضاء مكتب المعارض بالدار البيضاء إلى مستشفى ميداني خاص باستقبال المصابين بكوفيد 19.
وأوضح الوزير بنسعيد، بأنه تم اعتماد آلية التسجيل المسبق للزيارات المدرسية، حتى يتمكن الأطفال من زيارة المعرض في ظروف جيدة، والاستفادة من فعاليات البرنامج الثقافي المخصص لهم.
"سيتم الاشتغال على البرمجة الثقافية العامة، لتَعكِس صورة بلادنا كبلدٍ للِّقاء والحوار بين الثقافات والشعوب، وجعل الدورة الحالية للمعرض الدولي للكتاب مناسبة للاحتفاء بمدينة الرباط كعاصمة للثقافتين الإفريقية والإسلامية" يضيف الوزير.
وتجدر الإشارة، إلى أن إدارة المعرض اختارت أن تكون الآداب الإفريقية هي ضيف الشرف في هذه الدورة، وموازاة مع ذلك باشرت وزارة الثقافة التنسيق مع منظمة الإيسيسكو "منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة"، كشريك فيما يتعلق بفعاليات: "الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي".