وقع المغرب وإسرائيل، الثلاثاء، 13 مذكرة تفاهم في مجال الابتكار وصناعة التكنولوجيا الفائقة، مع استمرار خطوات مشتركة بين الجانبين لتعزيز اتفاقية استئناف العلاقات الدبلوماسية الموقعة بين الجانبين نهاية عام 2020. وتم توقيع 13 مذكرة تفاهم مشتركة تتعلق بتطوير الحلول المبتكرة، بهدف تعزيز أنشطة الأعمال التجارية الثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين والتجاريين في الجانبين، وتوحيد الهيئات الحكومية لديهما. ويكمن الهدف الأول من الحدث، في إرساء أسس متينة للفرص التجارية بين المغرب وإسرائيل، لتمكين شركات الجانبين من تحقيق قيمة مضافة لهذه القطاعات، واستكشاف إمكانية توفير مزيد من فرص الشغل التكنولوجية بالمملكة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة مسجلة عبر الفيديو القاء الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، أكد من خلالها أن المغرب وإسرائيل يمكنهما تطوير حلول مبتكرة، خاصة في مجال التكنولوجيا، من شأنها تحسين الحياة وسبل العيش ونوعية الحياة، وتعزيز التقدم والسلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وما وراءهما.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمنظمة "ستار آب سونترال" المغربية آفي حسون، أن المملكة تقدم إطارا ملائما يساعد على الابتكار، ومكنت من تطوير نموذج تنموي جديد يضع التحول في صلب اهتماماته.
وأضاف: "نسعى إلى نسج علاقات قوية بين الشركات المغربية والإسرائيلية، لأن الابتكار يقتضي أساسا إرساء تعاون واسع وقوي يسمح بالترابط بين مختلف النظم".
ووصف رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، ديفيد جوفرين، هذا الحدث بكونه فريد وتاريخي يعكس جودة العلاقات بين البلدين، مذكرا بأنه "أكبر مؤتمر ثنائي على الإطلاق عقدناه في المغرب"، مشيرا إلى أن ذلك يعد تجسيدا لتطور العلاقات الثنائية من جميع جوانبها، وخاصة في مجال الابتكار، كأفضل طريقة لمواجهة تحديات عصرنا.
وعرف الحدث حضور العشرات من رجال الأعمال وقادة الرأي في كلا البلدين، بما في ذلك كبير مستشاري الملك محمد السادس أندريه أزولاي، ووزيرة التحول الرقمي وإصلاح الإدارة غيتة مزور، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزور ووزير الابتكار والعلوم والتكنولوجيا أوريت فركش هكوهين ورئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب ديفيد جوفرين.