بمُجرد إعلان وزارة الصحة رصد ثلاثة حالات مشتبه في إصابتها بجدري القردة في المغرب، تزايدت الاستفسارات بخصوص تطورات المرض في المغرب ومدى الرقابة عليه، فضلا عن أهم سبل الوقاية منه، مما بات يستدعي كشف خالد آيت الطالب، وزير الصحة عن الإجراءات المستعجلة الموضوعة لمكافحة هذا المرض. وفي هذا السياق، طالب فريق التجمع الوطني للأحرار، في سؤال شفهي آني، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بتوضحيات حول تفاعل الوزارة "مع الإنذار العالمي المتعلق بجدري القردة، من خلال وضع منظومة للرصد الوبائي والمراقبة لحالات قد يشتبه أن تكون حالات لهذا المرض".
وجاء في معرض السؤال، أنه "خوفا من تفاقم الأوضاع الصحية في ظل الغموض الذي يسود الإصابة بهذا الوباء وطرق انتقاله، فإننا نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات المستعجلة والاستباقية التي اتخذتها وزارتكم للتفاعل مع الإنذار العالمي".
من جهته، قال معاذ لمرابط، المنسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن المنظومة الخاصة بالمراقبة الاستباقية لهذا المرض سجلت لحدود يوم الاثنين 23 ماري 2022، ثلاثة حالات، مشيرا أن المصابين المحتملين "بصحة جيدة وتحت الرعاية الصحية والمراقبة الطبية، وخضعوا للتحاليل الطبية اللازمة".
"في إطار الإستراتيجية تفاعلت الوزارة مع الإنذار العالمي المتعلق بجدري القردة من خلال وضع منظومة للرصد الوبائي والمراقبة لحالات قد يشتبه أن تكون حالات لهذا المرض" يوضح لمرابط.
إلى ذلك، أضاف المنسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أنه تم "تكوين الأطر الصحية وتبليغهم بمرض جديد، لم يسبق أن كان في بلادنا وأن سجلت حالات ببلادنا، وبطريقة العناية والتعامل مع الحالات والمخالطين لها".
وتجدر الإشارة، إلى أن مرض جدري القردة، نادر، يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان والعكس كذلك، وتشمل أعراضه كل من الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه جدري الماء على كل من اليدين والوجه.