انعقدت بمقر المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية بالدار البيضاء، الاثنين الماضي، الدورة الثالثة للجنة المختلطة بين المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والمكتب الوطني للملكية الفكرية بجمهورية الصين الشعبية. وحسب بلاغ للمكتب المغربي فإن الدورة الحالية تميزت بالتوقيع على اتفاقية تعاون بشأن تبادل المعلومات حول البحث واختبار براءات الاختراع بين المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والمكتب الوطني للملكية الفكرية بجمهورية الصين الشعبية، مضيفا أن هذا الاتفاق سيمكن المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية من الالتحاق بمنصة التعاون وتبادل المعلومات في مجال اختبار براءات الاختراع. وأشار البلاغ ذاته إلى أن هذه المنصة تم إنشاؤها من قبل المكتب الوطني للملكية الفكرية بجمهورية الصين الشعبية، وتستخدم من قبل مكاتب وطنية وجهوية للملكية الفكرية، مثل المملكة المتحدة وسنغافورة، والمملكة العربية السعودية..، ويعتبر المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية أول مكتب للملكية الصناعية في إفريقيا ينظم إلى هذه المنصة، التي تتيح التبادل المعلوماتي للمعطيات بين مختلف المستعملين وتقاسم الموارد (النشرات، والبيانات الببليوغرافية لبراءات الاختراع....) بين مختلف المكاتب. وشكلت الدورة الثالثة للجنة المختلطة، يضيف البلاغ، مناسبة من أجل تدارس التطورات الحديثة التي عرفتها نظم الملكية الصناعية بالمغرب والصين، وكذا محاور التعاون بالنسبة إلى فترة 2017 – 2018، التي تندرج في إطار برتوكول التعاون الموقع عليه في أبريل 2015 بين المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية و والمكتب الوطني للملكية الفكرية بجمهورية الصين الشعبية. وتشمل هذه المحاور، حسب البلاغ، تقاسم الخبرة والمعلومات حول إستراتيجيات تنمية الملكية الصناعية بالمغرب والصين، وتبادل الآراء بشأن نماذج تنمية أنشطة ومهن الملكية الصناعية والخدمات ذات القيمة المضافة على المستوى الجهوي، بخصوص هذه النقطة، التي أثيرت خلال المناقشات بين "تيانجين" (الصين) وطنجة (المغرب)، من أجل إحداث مؤسسة جهوية، في إطار تجربة نموذجية، تؤمن خدمات ذات قيمة مضافة في الموضوع، وأيضا تعزيز أنشطة التواصل والتكوين، إضافة إلى تبادل الخبرات فيما يخص معالجة طلبات براءات الاختراع، في أفق وضع نظام للاستخدام المتبادل لنتائج البحث حول وضعية التقنية المعروفة على المستوى الدولي، تحت اسم "براءات الاختراع المحمية" (PPH). يذكر أن المكتب الوطني للملكية الفكرية بجمهورية الصين الشعبية (SIPO)، يعتبر عضوا في مجموعة "IP 5"، التي تضم أكبر خمس مكاتب للملكية الصناعية في العالم، وتعد الصين أيضا، أول دولة فيما يتعلق بإيداع براءات الاختراع، الخاصة بالعلامات التجارية والتصاميم على المستوى الدولي، وفق التقرير الأخير للمنظمة الدولية للملكية الفكرية (OMPI)، إذ احتلت المركز 25 ضمن تصنيف مؤشر الابتكار العالمي (GII) لسنة 2016. ووضع التصنيف ذاته، وفق البلاغ، المغرب ضمن ثلاثة دول إفريقية الأولى، وتصدر ترتيب شمال القارة السمراء، لتستقر المملكة في المركز 16 ضمن التصنيف العالمي فيما يخص إيداع التصاميم، وتحتل التصنيف المرتبة الأولى إفريقيا فيما يتعلق بإيداع العلامات وبراءات الاختراع.