عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، ليعدد فضائل "حزب المصباح" على الدولة إبان قيادته للحكومة في إصلاح صندوق المقاصة، مضيفا أن تحييده لدعم المحروقات من الصندوق كان موفقا وأنه "نادم حقا لعدم اتخاذ ذات القرار فيما يتعلق بالسكر والدقيق وغاز البوتان". مناسبة القول، حديث بنكيران في كلمة بالمؤتمر الجهوي السادس لجهة طنجةتطوانالحسيمة، أمس الأحد بطنجة، أن عملية إصلاح صندوق المقاصة كانت ضرورية ومهمة وقتها على اعتبار التكاليف التي تتكبدها خزينة الدولة بأكثر من 18 مليار درهم في السنة، ماكان ينوي في تحويلها إلى دعم الأسر الفقيرة، وبالتالي انجاز مشروع اجتماعي مهم من خلال تقديم دعم مباشر بين 500 و 1000 درهم شهريا".
إجراء يقول عنه بنكيران أنه كان مستحيلا وضربا من الخيال، غير أنه تحقق إبان فترة الجائحة وكوفيد، ما يعني توافرت الرغبة السياسية في تحقيق مشاريع اجتماعية مهمة، مؤكدا أن التدخل الملكي في فترة "الكوفيد" وتخصيص مساعدات اجتماعية من صندوق كورونا كان ناجعا، قائلا "والله كون ما وقف الملك على داكشي لا شفتوه".
وعن علاقته برئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، أكد بنكيران إنه إن إذا اقتضى الحال أن يدافع عن أخنوش فسيفعل ذلك، مستغربا من انتقاده بعد شهرين فقط من ترؤسه للحكومة. مشيرا إلى أنه شعر وقتها ب"اللعب" وأن جهة لديها نفوذ وتأثير على ما وصفه ب"الجوقة" من أجل تكسير الكرسي الذي يجلس عليه أخنوش.
دفاع بنكيران عن أخنوش، لقي انتقادا من بعض الأعضاء من حزبه، حيث قال أنهم " عابوا عليه دفاعه عن أخنوش، مشددا على أن هذه هي السياسة، إذا اقتضت مصلحة البلاد سأدافع عن أخنوش وإذا لم تقتض المصلحة ذلك لن أدافع عنه وسأسكت وإذا اقتضت سأواجهه". فالسياسة بحسبه هي فن الممكن وأن من يقوم بالسياسة يغامر ومن لم يريد المغامرة فعليه أن يذهب إلى منزله ويغلق الباب عليه، مضيفا أنه سواء قمت بالسياسة أو لا فإنه لا يقع إلا ما أراد الله.