في إطار تعزيز العلاقات الثنائية أكثر بين المغرب وإسبانيا، خاصة بعد اعتراف الأخيرة بأحقية الحكم الذاتي للمغرب على صحرائه، كشف لويس غارسيا مونتيرو المدير العام لمعهد "سيرفانتس" الذراع الثقافي لوزارة الخارجية الإسبانية عن مستجدات فتح مركز جديد بمدينة العيون. "غارسيا مونتيرو" أكد أن بلاده تنوي توسيع قاعدة مراكزها في المغرب لتشمل الصحراء عن طريق افتتاح مؤسسة بمدينة العيون، خلال حديثه عن انتشار اللغة الإسبانية بالمغرب، مذكرا بوجود 6 مراكز تابعة للمعهد في المملكة بالإضافة إلى عدة ملحقات ما يجعلها مرجعا في هذا المجال.
وقال المدير العام لمعهد "سيرفانتس" إن "المؤسسة تعمل مستقبلا على إنشاء مركزين جديدين في المغرب ويتعلق الأمر بواحد بمدينة أصيلة والآخر بمدينة العيون، وذلك في تصريحات لموقع "إستريتشو نيوز" الناطق بالإسبانية".
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها عن المدير العام للمؤسسة، المسؤول عن المعهد الذي تنتشر فروعه في 88 دولة، تصريحا يؤكد فيه رغبة مدريد في تدشين فرع جديد في منطقة الصحراء، بل ويعتبره جزءا من خارطة انتشار المعهد في المغرب.
هذا وعرفت العلاقات المغربية الإسبانية أيام قبل شهر رمضان عودتها إلى سابق عهدها بعد 10 أشهر من القطيعة والتصعيد من طرف الجانبان، خاصة بعد استقبال مدريد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، فيما ردت المغرب بالتخفيف من حراستها للحدود مما مكن مئات المرشحين للهجرة من الأفارقة والمغاربة من الفرار للضفة الأخرى.
وجاء إعلان الصلح بعد توجيه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، رسالة إلى الملك محمد السادس، أكد فيها أن "إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية".
واعترافا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، شدد رئيس الحكومة الإسبانية في الرسالة ذاتها، على الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأممالمتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف.