ثلاثة أيام بعد مقتل الصحفية الفلسطينية في شبكة الجزيرة الإعلامية، شرين أبو عاقلة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن التحقيق في مقتلها، خلص إلى أنه " لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أصابها، وقد يكون أحد جنودنا من أطلق النار". وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان حول النتائج المرحلية للتحقيق في حوادث إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة: "قامت قوات جيش الدفاع بحملة اعتقالات في منطقة جنين. في إطار النشاط في مخيم جنين، تم إطلاق نيران كثيفة تجاه قوة جيش الدفاع العاملة في المكان، رافقه إطلاق نيران دقيقة وإلقاء عبوات ناسفة أصابت الآليات العسكرية، وسقطت قرب الجنود"، مشيرا إلى أنه "مع قرب انتهاء العملية العسكرية، في وضح النهار، وعند خروج القوات من المخيم أصيبت الإعلامية الفلسطينية التي كانت متواجدة داخل منطقة القتال خلال تبادل إطلاق النار".
ومع نهاية التحقيقات المرحلية، تبين وفق بيان الشرطة الإسرائيلية، أنه لا يزال هناك عدد من التفاصيل التي تتطلب توضيحا، إلا أن الصورة باتت أوضح عن الحادثة مع ظهور احتمالات مختلفة لإطلاق النار تسببت بمقتل الإعلامية، وخلص التحقيق المرحلي إلى أنه لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أصاب المراسلة وأدى إلى مقتلها.
ويظهر التحقيق أن هناك احتمالين لمصدر إطلاق النار الذي تسبب في مقتل أبو عاقلة.. الاحتمال الأول، إطلاق نار كثيف لمسلحين فلسطينيين تجاه قوات جيش الدفاع، والاحتمال الثاني هو أنه خلال تبادل إطلاق النار أطلق أحد مقاتلي جيش الدفاع النار من شق في الجيب، ومن خلال عدسة تلسكوبية على إرهابي كان يطلق النار على السيارة التي كان المقاتل بداخلها، وهناك احتمال أن تكون الصحفية التي كانت تقف بالقرب من الإرهابي المسلح وخلفه قد أصيبت بهذا الرصاص، وتبلغ المسافة بين الآلية العسكرية والمراسلة حوالي 200 متر".
وكشف البيان بأن "الحصول على الرصاصة لإجراء فحص مهني دقيق من شأنه تقرير أي من الاحتمالين ساهم في مقتل أبو عاقلة".
ومنعت القوات الإسرائيلية، ظهر اليوم الجمعة إخراج جثمان الزميلة شيرين أبو عاقلة من المستشفى الفرنسي وقمعت مسيرة التشييع، فيما اقتحمت السيارة التي تنقل جثمان الزميلة شيرين ونزعت العلم الفلسطيني عن الجثمان.
و تم لاحقا، نُقل الجثمان إلى كنيسة الروم الكاثوليك في القدسالمحتلة، وبدأت مراسم التشييع.