أسابيع قليلة معدودة على رؤوس الأصابع على انطلاق موسم الاصطياف ولا زالت ظواهر سلبية تفسد عطلة المغاربة خاصة في المدن والمناطق السياحية التي يرتادونها في عطلتهم السنوية. حراس المرابد
أصبح حراس السيارات مشكلا حقيقيا يؤرق بال المغاربة في جميع المدن وفي جميع أوقات السنة، ويتضاعف أكثر ابتداء من انطلاق موسم الصيف بتضاعف عددهم، واحتلالهم لجميع جنبات الطرقات "الطروطوار" دون سند قانوني ولا حتى ترخيص استثنائي.
ولا يكتفي حراس السيارات "العشوائيين" الذين أطلق عليهم قبل أِشهر "أصحاب الجيليات الصفر" بمقابل رمزي متعارف عليه ومحدد في " درهمان" بل يحددون لوحدهم ثمن حراستهم "قسرا" للسيارات، ويفرضون أنفسهم على أصحاب السيارات ويعرضونهم للابتزاز والتهجم عليهم في حالة رفض أحدهم أداء واجب "غير قانوني".
وأطلق آلاف المغاربة حملات على شبكات التواصل الاجتماعي ضد "حراس السيارات"، مع مجموعة من الهاشتاغات المتعددة من بينها "#لا_لتقنين_حراسة_السيارات، #متحضيش_طموبيلتي، #ماتحضيش_طموبيلتي، #من_حقي_نوقف_في_الشارع_العمومي_بلا_من_نخلص، #جميعا_من_أجل_تحرير_الملك_العام…".
كما تم إنشاء عشرات المجموعات التي تشتكي من ظاهرة "أصحاب الجيلي الأصفر"، من أبرزها مجموعة "أونتي جيلي صفر"، حيث نتساءل الآلاف من منتسبي المجموعة عن أسباب التراخي الذي يسود عمل السلطات في فرض القانون في الشارع العام وحماية المواطنين.
أصحاب المظلات الشمسية
مع بداية كل موسم اصطياف تفاجئ جميع مرتادي الشواطئ في مختلف المدن الساحلية من انتشار أصحاب المظلات الشمسية في احتلال مفضوح للملك العمومي، وإن كان بعض أرباب الفنادق يحصلون على رخصة مؤقت للاستغلال، فإن آخرون ينصبون عشرات المظلات ومعها الأضعاف من الكراسي المتعددة الأنواع ويفرضون على مرتادي الشواطئ دفع واجبات يحددونها من تلقاء أنفسهم.
ولا يكتفي البعض منهم بتثبيت مظلاتهم ووضع كراسيهم بل يمنعون على زوار الشواطئ في مجموعة من الشواطئ إدخال مظلاتهم الخاصة بهدف إرغامهم على كراء الكراسي والمظلات المنصبة مسبقا على رمال الشاطئ.
حملات استباقية
رصدت "الأيام24" في بعض المدن الساحلية، قيام المسؤولين من السلطات العمومية والشرطة الإدارية التابعة للجماعات المحلية بحملات استباقية لتحرير الملك العمومي من الكراسي والمظلات والطاولات المنتشرة على رمال الشواطئ بدون سند أو ترخيص قانوني.
في مقابل ذلك لم تقم السلطات في مدن أخرى بأي تحضير مسبق لدخول موسم صيف 2022 الأول من نوعه، بعد شبه توقف للحياة لأزيد من سنتين بسبب جائحة كوفيد19 وما خلفته من آثار وتداعيات اقتصادية وسياحية وغيرها على المستوى الوطني والدولي.