على عكس التوقعات، تمضي اسبانيا والمغرب في اتجاه إرجاء موعد استئناف فتح معابر سبتة ومليلية المحتلتين و المغلقة منذ أزيد من سنتين. ووفق تصريح وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل ألباريس، الذي توقع أن يتم فتح المعابر نحو المدينتين، مع بداية فصل الصيف المقبل. مشيرا إلى أن إجراءات إعادة فتح المعابر سيكون تدريجيا في بدايته، في أفق أن تعود حركة التنقل إلى طبيعتها. وترتفع الأصوات المطالبة بإعادة فتح المعابر أمام الحركة الطبيعية للأشخاص، وبالتزامن مع ذلك، عرفت مدينة مليلية المحتلة كذلك وصول العشرات من الأشخاص على الأقدام، وكذلك في قافلة من السيارات، إلى المركز الحدودي، للمطالبة بإعادة فتحه.
يأتي هذا، على ضوء إعلان مشترك بين المغرب وإسبانيا،، يؤكد إعادة تشغيل الخطوط البرية والبحرية بين البلدين بما يشمل سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك ضمن خارطة طريق مفصلة لإعادة بناء العلاقات بين البلدين بعد أزمة دامت لما يقارب سنة كاملة. والتي كانت من ثمار خارطة الطريق التي أعقبت مباحثات الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الإعلان عن "الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري".
وعبرت الحكومة الاسبانية عن أملها في أن تفتح المعابر المغربية نحو سبتة ومليلية المحتلتين "قريبا"، مؤكدا على أن السلطتين المغربية والإسبانية، "تعملان بشكل جاد ومستمر" من أجل إعادة فتح المعابر، مشددا على أن "العلاقات بين اسبانيا والمغرب استراتيجية ، كما هو الحال دائما" ، على الرغم من "وجود خلاف صغير انتهى والآن"، في إشارة للأزمة التي كانت قد طبعت العلاقات على مدى سنة.
وتعيش مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، على وقع احتجاجات متزامنة يخوضها مواطنوها، لاسيما الذين من أصل مغربي، من أجل المطالبة بإعادة فتح المعابر نحو المغرب، والتي أغلقت قبل أزيد من سنتين، بسبب الجائحة، واستمر إغلاقها بسبب الأزمة السياسية بين المغرب واسبانيا.