تحت عنوان "عصر الاستقطاب الجديد"، نشرت منظمة مراسلون بلا حدود (مقرّها باريس) تصنيفها الجديد لحرية الصحافة في دول العالم الخاص بعام 2022 وفقا لمؤشر حرية الصحافة العالمي. وكشفت المنظمة في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف يوم 03 شهر ماي من كل سنة، أن المغرب جاء في التقرير السنوي مصنفا في الرتبة 135 من بين 180 دولة في العالم، متقدما برتبة واحدة بعدما كان في المركز 136 العام الماضي.
وأرجع التقرير استمرار المغرب في المراتب المتأخرة في مؤشر حرية الصحافة إلى استمرار اعتقالات الصحافيين، أبرزهم مدير نشر يومية أخبار اليوم سابقا توفيق بوعشرين، وسليمان الريسوني آخر رئيس تحرير الجريدة ذاتها قبل توقفها عن الإصدار، بالإضافة إلى عمر الراضي، مع متابعات قضائية لصحافيين آخرين.
ترتيب الدول العربية
* جزر القمر (83) * تونس (94) * موريتانيا (97) * قطر (119) * لبنان (130) * الجزائر (134) * المغرب (135) * الإمارات (138) * الصومال (140) * ليبيا (143) * السودان (151) * الكويت (158) * سلطنة عمان (163) * جيبوتي (164) * السعودية (166) * البحرين (167) * مصر (168) * اليمن (169) * فلسطين (170) * سورية (171) * العراق (172)
وفي تحليل للأوضاع العامة في العالم، وبحسب مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي يقيّم ظروف ممارسة الصحافة في 180 دولة ومنطقة، شهد عام 2022 آثارا كارثية لفوضى المعلومات التي تركّزت بشكل أساسي على انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة.
كما لفتت المنظمة إلى أنّ الانقسام داخل المجتمعات الديمقراطية ازداد بشكل كبير مع توسع نموذج "فوكس نيوز" في الإعلام، وكذلك انتشار دوائر التضليل والأخبار الكاذبة التي تتضخم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تسلم المجتمعات تصنف نفسها على أنها "ديمقراطية" من هذا الواقع، خصوصاً مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا. ولفتت المنظمة إلى غياب التناسق التام بين طبيعة المجتمعات المفتوحة على المعلومات، والأنظمة الدكتاتورية التي تتحكم في وسائل الإعلام ومنصاتها وتشن حروبًا دعائية، وهو ما أدى تلقائياً إلى إضعاف الديمقراطيات.