لا يزال صدى الفوضى والتدافع الذي عمّ مباراة الرجاء الرياضي إثر مواجهة نظيره الأهلي الرياضي، يوم الجمعة 22 أبريل الجاري، بالمركب الرياضي محمد الخامس، يتصاعد، فوصل إلى البرلمان من خلال سؤال وجهته برلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يهم الإجراءات التي ستتخذها وزارته من أجل الوقوف على أسباب وحيثيات الأحداث وترتيب المسؤوليات. وفي هذا السياق، وجّهت حنان أتركين، البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، سؤالا إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص الارتجالية التي وقعت أثناء اقتناء تذاكر المباراة، والازدحام الشديد الذي عرفه محيط مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، إلى جانب اقتحام الملعب من طرف المشجعين الذين لم يتمكنوا من الدخول. وأوضحت أتركين خلال سؤالها المُوجّه إلى بنموسى، إن "مباراة الرجاء، التي جرت مساء يوم الجمعة 22 أبريل 2022 بالمركب الرياضي محمد الخامس، شهدت أحداثا خطيرة، بدءا بالارتجالية التي تمت بها عملية بيع التذاكر، مرورا بظروف تأمين الولوج إلى الملعب، ووصولا إلى الازدحام الشديد الذي عرفته بوابات المركب، مما أدى إلى الاصطدام مع رجال الأمن واقتحام الملعب من طرف المشجعين". "جرى توثيق هذه الأحداث صوتا وصورة، حيث تناقلتها مختلف وسائل الإعلام، الأمر الذي أساء إلى صورة البلاد وإلى تاريخها في تنظيم الملتقيات الدولية، كما طرحت العديد من التساؤلات حول الجهة التي تتحمل مسؤولية هذه الأحداث، والتي لولا الألطاف الإلهية وانضباط الجمهور لأدت إلى وقوع كارثة بسبب توفر كل الظروف المناسبة لوقوعها" أضافت البرلمانية. وأردفت المتحدثة نفسها، أن الحكومة سبق لها وأن كشفت عن حزمة من التدابير بهدف مواجهة ظاهرة الشغب التي عرفتها الملاعب الوطنية، إلا أن جانبا من الشغب، غير المبرر في كل الأحوال، قد يكون ردة فعل على سوء تنظيم أو تدبير حدث يعرف الجميع حجم الرهانات التنظيمية والكروية المرتبطة به.