في سياق ردود الأفعال الغاضبة التي أعقبت الفضائح التنظيمية المتتالية لشركة "كازا إيفنت"، سارعت البرلمانية "حنان أتركين"، عن فريق الأصالة والمعاصرة، المنتمي إلى الأغلبية البرلمانية والحكومية، -سارعت- إلى مساءلة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبر "سؤال شفوي" حول الظروف والملابسات التي أحاطت بالمباراة التي استقبل من خلالها الرجاء البيضاوي ضيفه الأهلي المصري بمركب محمد الخامس بالبيضاء، برسم إياب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية. البرلمانية البامية أكدت أن المقابلة سالفة الذكر، شهدت أحداثا خطيرة جدا، في إشارة منها إلى الارتجالية التي طبعت عملية اقتناء تذاكر المباراة، إلى جانب الازدحام الشديد عند بوابات الملعب، الأمر الذي تسبب في اصطدام مباشر للجماهير مع رجال الأمن، وبالتالي اقتحام الملعب بالقوة من طرف المشجعين. وشددت "أتركين" أن هذه الأحداث المؤسفة تم توثيقها عبر صور وفيديوهات جرى تداولها بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي ساهم في رسم صورة سوداوية عن بلادنا وأساء بشكل كبير إلى تاريخها في تنظيم الملتقيات الدولية، قبل أن تؤكد أنه لولا الألطاف الإلهية لكانت كل هذه الأحداث سالفة الذكر، سببا في وقوع كارثة لا قدر الله. وفي مقابل ذلك، ذكرت برلمانية "البام" بحزمة القرارات التي سبق للحكومة أن اتخذتها من أجل ردع أعمال الشغب، قبل تشير إلى أن ظاهرة "الشغب" تكون في كثير من الحالات نتيجة ردة فعل لسوء تنظيم أو تدبير حدث رياضي يعرف الجميع حجم الرهانات التنظيمية المرتبطة به. وعلى ضوء كل ما جرى ذكره، طالبت "حنان أتركين" السيد وزير الرياضة بضرورة الكشف عن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة من أجل الوقوف على أسباب وحيثيات هذه الأحداث وترتيب المسؤوليات، وتحديد التدابير التي من شأنها حفظ كرامة وأمن الجمهور المغربي بداية من اقتناء التذاكر، إلى ولوج الملعب ثم وصولا لمغادرته.