أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أنه مستعد لسيناريو توقف الغاز الروسي، لافتا إلى سعيه لاتخاذ رد فعل منسق تجاه الإجراءات الروسية في هذا الشأن. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين، في بيان، إن إعلان مجموعة الطاقة الروسية "غازبروم" وقف إمدادات الغاز لبولندا وبلغاريا "هو محاولة أخرى من جانب روسيا لابتزازنا (دول الاتحاد) بالغاز". وأضافت: "نحن على استعداد لهذا السيناريو ونخطط لاستجابة منسقة"، داعية الأوروبيين إلى الوثوق بالاتحاد. وتابعت: "نقف متحدين ومتضامنين مع الدول الأعضاء المتأثرة" من القرارات الروسية. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت "غازبروم" قطع جميع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا لعدم تلقيها دفعات بالروبل من البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي. وقالت "غازبروم"، في بيان، إنها أبلغت شركة "بولغار غاز" البلغارية والشركة البولندية لتعدين النفط والغاز ب"إيقاف إمدادات الغاز اعتبارا من اليوم إلى حين إتمام عمليات الدفع بالروبل". ومن المقرر أن تعقد الحكومة اليونانية اجتماعا طارئا لبحث سداد الدفعة التالية لشركة "غازبروم" في 25 مايو/ أيار المقبل، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس". ويتعين على الحكومة اليونانية أن تقرر ما إذا كانت ستمتثل لطلب موسكو بإتمام الدفع بالروبل. وتعمل اليونان على تكثيف قدرتها على تخزين الغاز الطبيعي المسال، ولديها خطط طوارئ لتحويل العديد من قطاعات الصناعة من الغاز إلى الديزل كمصدر طارئ للطاقة، حسب المصدر ذاته. يشار إلى أنه كان مقررا أن تنتهي الإمدادات الروسية من الغاز إلى بولندا في وقت لاحق من هذا العام على أي حال، بعدما عملت بولندا لسنوات عديدة على تأمين الإمدادات من بلدان أخرى. ونهاية مارس الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "الدول غير الصديقة" يجب أن تدفع الآن مقابل إمدادات الغاز بالروبل بعد أن جمد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أصول عملات البنك المركزي الروسي، علي خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وبموجب أوامر بوتين، يتعين على الدول الغربية فتح حسابات بالروبل في البنوك الروسية لدفع ثمن الغاز. وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد التام، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا في سيادتها".