في الوقت الذي لا تزال فيه الأسواق الموريتانية تمتلئ بوارداتها من الخضر المغربية، أفصحت عن سعيها نحو تحقيق اكتفاء ذاتي في عدد من المواد الأساسية، حددتها في ثماني مواد، على رأسها الخضر. وفي هذا السياق، قال محمد ولد بلال، الوزير الأول الموريتاني، إن حكومته من أجل حل مشكلة أسعار المواد الغذائية في المستقبل، فإنها بدأت فعلا في تنفيذ خطة واضحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، في ثماني مواد أساسية، وهي الأرز، والقمح، والخضروات، والتمور، واللحوم الحمراء والبيضاء، والسمك ومشتقاته.
وأوضح ولد بلال، أن موريتانيا تتوفر على المقدرات والإرادة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المواد، وقد تم التواصل مع القطاع الخاص بخصوص هذه الخطة، وسيدعم الحكومة في هذا المجال.
وتُعتبر موريتانيا هي بوابة المنتوجات الفلاحية المغربية نحو السوق الإفريقية، كما أنها تستورد من المملكة المغربية ما يناهز 660 ألف طن سنويا من مختلف السلع، تشكل الخضر والفواكه نسبة مهمة منها.
وتجدر الإشارة، إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تلوح فيها موريتانيا بسعيها نحو التخلي عن الخضر المغربية، حيث سبق أن قررت قبل سنة، وقف استيراد مادة الجزر، والسماح باستيراد فقط، حمولة شاحنتين، يوميا، من الطماطم، لا تتجاوز كل منهما 30 طنا بدافع تشجيع المنتوج الوطني من الخضر، غير أنه بسبب احتجاجات التجار، وقلة الإنتاج المحلي، قد تم التراجع عن هذا القرار بشكل سريع.