توجّه عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خلال نهاية الأسبوع المُنصرم، إلى رومانيا، الشيء الذي فتح المجال لعدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، التساؤل بخصوص مغزى الزيارة، وهل الأمر يتعلق بترتيبات من شأنها العمل على إدماج إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا. وفي السياق نفسه، كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أنه خلال هذه الزيارة تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوزارة بالمغرب ووزارة التربية برومانيا، من أجل تعزيز تبادل الخبرات في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، ودعم حركية الطلبة والأساتذة الباحثين بين البلدين. وقبل زيارة الوزير إلى رومانيا، بيوم واحد، استقبل يوم الأربعاء المُنصرم، بمقر الوزارة بالرباط، ماريا سيوبانو، السفيرة المفوضة قبل العادة لدولة رومانيا بالمغرب، لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ما يتعلق بالتعاون بين جامعات البلدين وبرامج حركية الطلبة والباحثين من كلا الجانبين، وذلك بحسب ما كشفت عنه الوزارة. وبخصوص هذه التحركات بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمغرب، ودولة رومانيا، أشار عدد من المُتابعين أن الأمر قد يتعلق بترتيبات قبيلة لإدماج الطلبة المغاربة الذين كانوا يتابعون دراستهم في الجامعات الأوكرانية واضطروا للعودة إلى المغرب بسبب الحرب. إلى ذلك، عملت الوزارة، في وقت سابق، على منصة رقمية من أجل تجميع المعطيات المرتبطة بالطلبة المغاربة العائدين من الجامعات الأوكرانية، فيما أكدت بعد ذلك على أنها تعمل على حلول لعدم توقفهم عن مواصلة الدراسة. وكان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد كشف أن الأخيرة تدرس عدد من الخيارات من شأنها إيجاد حل للطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، من قبيل فتح حوار مع الدول القريبة من أوكرانيا حول إمكانية استضافة الطلبة الذين يريدون استكمال دراستهم لديها، مشيرا إلى أن "هناك أيضا اجتماعات تعقد على المستوى الداخلي من أجل دراسة ملاءمة الدفاتر البيداغوجية لدراسة إمكانية التحاق هؤلاء الطلبة بالكليات المغربية"، وهو الشيء الذي قوبل برفض واسع من طرف طلبة الجامعات المغربية.