تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار البحث عن حلول لآلاف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، والنظر في سبل إدماجهم داخل منظومة التعليم، وطنية كانت أو أجنبية. وقال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن لجانا خاصة تتدارس الحلول الممكنة لإدماج هؤلاء الطلبة، مضيفا أن مصالح الوزارة ما تزال تقوم بالجرد على المنصبات الرقمية. وأبرز ميراوي، في تصريح لهسبريس، أن الوزارة تتباحث مع نظيرتها في دولة رومانيا إمكانية أن يكمل هؤلاء الطلبة دراستهم في جامعاتها، مشيرا إلى أن الأمر سيشمل دولا أخرى لكن لم يتم التباحث بشأنه إلى حدود اللحظة. وسجل المسؤول الحكومي أن أهم نقطة بالنسبة إليه، هي عدم ضياع حقوق هؤلاء الطلبة، مؤكدا أن الحلول المناسبة ستبرز في اجتماعات اللجان في قادم الأيام، مفيدا بأنه "إلى حدود نهاية الأسبوع الماضي، تلقينا ما يقارب 4800 طلب". وفي السياق ذاته، كانت شركة الخطوط الملكية المغربية أعلنت أن نحو 2200 مغربي مقيم بأوكرانيا عادوا إلى أرض الوطن منذ 02 مارس على متن رحلات خاصة للشركة. ورغم تصريح مصادر دبلوماسية بمغادرة 9 آلاف مغربي التراب الأوكراني، إلا أن إعلان الخطوط الملكية المغربية يعني بقاء 7 آلاف منهم في باقي البلدان الأوروبية. وكان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد كشف أن الأخيرة تدرس خيارات متعددة؛ منها فتح حوار مع الدول القريبة من أوكرانيا حول أمكانية استضافة الطلبة الذين يريدون استكمال دراستهم في المجال الجغرافي نفسه، مشيرا إلى أن "هناك أيضا اجتماعات تعقد على المستوى الداخلي من أجل دراسة ملاءمة الدفاتر البيداغوجية لدراسة إمكانية التحاق هؤلاء الطلبة بالكليات المغربية". وأطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار منصة إلكترونية أقبل على التسجيل فيها 4885 طالبا إلى حدود الأربعاء الماضي، 3744 طالبا، بنسبة 77 في المائة، يتابعون دراستهم في تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بينهم 220 طالبا في طور التخصص. وأوضح مصطفى بايتاس أن "882 طالبا، بنسبة 18 في المائة، يتابعون دراستهم في الهندسة المعمارية والهندسة، في حين 238 طالبا يدرسون اللغات والعلوم والبيطرة والتدبير والاقتصاد".