كشف موقع "شيفارد ميديا" الدولي المتخصص في أخبار الدفاع، أن المغرب اقترب من الاستحواذ على مركبات مدرعة من خلال عقد صفقتين مع شركة أمريكية وأخرى فرنسية، بهدف تحديث ترسانته العسكرية البرية. وترغب القوات المسلحة الملكية المغربية في التخلص من المركبات المدرعة القديمة التي تمتلكها من فترة السبعينات، وتعويضها بمركبات حديثة، وذلك بشراء مدرعات حديثة بواسطة صفقة مع شركة "أركيس" الفرنسية، أو عبر صفقة مع شركة "ستريكر "الأمريكية، خاصة أن الصفقة الثانية سيستفيد المغرب من تخفيض مالي أو اتفاق مجاني في إطار البرنامج الأمريكي للمواد الدفاعية الزائدة.
وبحسب "شيفارد ميديا" المتخصص، فقد قررت القوات المسلحة المغربية سنة 2020 شراء مدرعات من شركة "أركيس" الفرنسية وذلك بهدف تعويض المدرعات القديمة والمتهالكة، إلا أنه تم تأخير الصفقة بسبب جائحة كورونا.
جدير بالذكر أن المغرب رصد ميزانية ضخمة للقوات المسلحة الملكية بهدف التسليح وشراء مدرعات وطائرات للجيش إذ قامت الحكومة بتخصيص 12.74 مليار دولار ل"شراء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية"، بارتفاع بلغ قدرة 510 مليون دولار عن الميزانية السابقة لسنة 2021.
وتضم القوات المسلحة الملكية المغربية 325 ألف جندي، منهم 200 آلف ينشطون في الخدمة العسكرية، فيما يوجد 100 ألف جندي رهن الاحتياط، أما القوات شبه العسكرية فتصل إلى 25 ألف.
فيما تتألف القوات الجوية للمغرب من 249 طائرة عسكرية، منها 83 طائرة مقاتلة، و64 هيليكوبتر، و29 مخصصة للنقل و67 طائرة للتدريب والقتال و4 طائرات للمهمات الخاصة، وأسطولان اثنان من الناقلات، فيما تتوفر قواته البرية على 3.335 دبابة، و3500 مركبة مدرعة، و517 مدفعية ذاتية الدفع، و212 مدفعية مقطورة، و144 منصة لإطلاق الصواريخ.
كما يحتل الجيش المغربي المرتبة ال55 ضمن أقوى القوى العسكرية من أصل 140 بلدا شملهم التصنيف السنوي الصادر عن الموقع العالمي "غلوبل فاير باور"، لأقوى الجيوش العسكرية في العالم خلال السنة الجارية 2022.