استقرت السلطات الاسبانية على تاريخ الخميس المقبل، موعدا لدخول إجراء فتح الحدود البرية بين مدينة سبة المحتلة والمغرب، حيز التنفيذ، في أعقاب ما تلى تدشين مدريد والرباط صفحة جديدة في العلاقات التي دخلها البلدين بعد زيارة سانشيز إلى المغرب الأسبوع الماضي. وحددت سلطات سبتةالمحتلة، شروط الدخول إليها حصرا في اليوم الأول على حاملي الجنسية الإسبانية والمقيمين بسبتة، ثم بعدها على العاملين القانونيين الحاملين لبطاقات الحدود وحاملي التأشيرات وكذلك العمال المغاربة في الخارج، فيما لا يزال المنع صادرا في حق أنشطة التهريب المنتشرة في المنطقة.
ويستفيد الوافدين من العمال من بطاقة "الباصي فرونتيريسو" التي تضمن لهم العمل القانوني داخل سبتة ومليلية، ومبدؤها الرئيسي هو السماح بالاشتغال داخل الثغرين دون الحق في الإقامة.
وقررت السلطات الأمنية بالمدينة المحتلة تخصيص معبر بني أنصار للسيارات ومختلف المركبات، بينما ستخصص معبر فرخانة للراجلين.
والمعنيين باستخدام معبر بني أنصار في البداية هم المغاربة العالقون بمليلية المحتلة منذ إغلاقه قبل أزيد من عامين، وأفراد الجالية المغربية المقيمون بالخارج، وحاملو تأشيرة "شينغن"، ثم حاملو بطائق الإقامة بالمدينة المحتلة؛ وهو ما يعني عدم السماح لساكنة إقليمالناظور بدخول الثغر المحتل في الوقت الحالي بجواز السفر فقط، على غرار المعمول به في السابق.
وعانت المدينتان المحتلتان "سبتة ومليلية" من تراجع المداخيل الاقتصادية طيلة السنتين الماضيتين بسبب إغلاق المعابر الحدودية، من طرف المغرب وعودة العمال القانونيين إلى الديار، فضلا عن توقف أنشطة التهريب المعيشي التي تزاولها فئات عديدة.