تقف أمام المعابر الحدودية لسبتة ومليلية العشرات من المواطنين المغاربة، ينتظرون إمكانية استئناف العمل القانوني داخل الثغرين بعد توقف يتجاوز السنتين، بسبب جائحة كورونا. ويشتغل قرابة 3600 عامل مغربي في مدينة سبتةالمحتلة، وفي مليلية يعمل 5000 مواطن مغربي بشكل قانوني، لكن نشاطهم توقف بعد إغلاق المعابر الحدودية. وفي وقت سحبت فيه السلطات العديد من الحواجز قرب الحدود مع مليلية لا تزال الأوضاع في الفنيدق هادئة، باستثناء أعمال نظافة تحسبا لأي قرار وفق مصادر رسمية. وكشفت إحدى العاملات في مدينة مليلية المحتلة في تصريح ل"فبراير" أنهم توصلو بخبر إلغاء بطاقة "الباصي فرونتيريسو"، وهي التي تضمن لهم العمل القانوني داخل سبتة ومليلية ومبدأها الرئيسي هو السماح بالاشتغال داخل الثغرين دون حق في الإقامة (يعودون إلى مدن الجوار بنهاية الدوام). وأضافت في حديثها، أن هذا القرار، سيحرم العديد من العاملين من إمكانية العودة إلى الثغر المحتل، بعد فتح المعابر الحدودية. ويعيش آلاف العمال المغاربة على وقع انتظار قرارات سيادية تعيد اشتغال المعبر الحدودي، حتى يتمكنوا من الالتحاق بعملهم في المدينةالمحتلة من طرف إسبانيا. وظلت المعابر الحدودية مغلقة منذ أن أعلنت الرباط إغلاق مجاليها الجوي والبري بسبب الأزمة الصحية "كوفيد-19" في مارس 2020. وكانت لهذا الوضع عواقب وخيمة؛ بخسارة العديد من المواطنين وظائفهم التي كانت تتطلب تنقلا بين المعابر الحدودية.