أكد خورخي دزكالار، المدير السابق للمخابرات الوطنية الاسبانية، على أن المغرب لن يتنازل أبداً عن مدينتي سبتة ومليلية، وأن ما قد يحصل من مستجدات في الظرفية الراهنة هو تنويم للملف فقط. وزاد الدبلوماسي الاسباني السابق، الذي شغل كذلك منصب المدير السابق لمركز الذكاء الوطني الاسباني، خلال حوار صحفي مع وكالة أوروبا بريس، أن المغرب عمد في الأشهر القليلة الماضية إلى إشهار سياسة الهجرة، كسلاح ضد اسبانيا، وهي السياسة التي سيتخلى عنها إثر اتفاقه مع الحكومة الاسبانية، لكنه لن ينسى سبتة ومليلية، خاصة بعد استعراضه لجرأة ديبلوماسية بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء. وفي السياق نفسه، أوضح السفير السابق أن المبادرة المغربية للحكم الذاتى تُعتبر الخيار الواقعي الأوحد لإنهاء الصراع القائم، ولطي الملف بشكل نهائي، مستبعدا خلال حديثه فكرة اللجوء إلى استفتاء لتقرير المصير، بالقول: "لن يكون هناك استفتاء أبدا". جدير بالذكر، أن رئيس الحكومة الاسباني، بيدرو سانشيز، قد وجه رسالة إلى الملك محمد السادس، في 14 مارس المُنصرم، للتأكيد على أن "اسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" بخصوص الصحراء المغربية. ومن المرتقب، أن يتم تجديد هذا الموقف خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة الاسبانية، يوم الخميس المقبل للمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس.