رغم استمرار موقفها المتلبس الذي تتخذه روسيا في ملف قضية الصحراء المغربية، أعرب سفير موسكو لدى الجزائر ، إيغور بيليايف، عن أسفه لما وصفه ب"التغيير المفاجئ" في موقف إسبانيا بشأن الصحراء، مذكرا أن عليها "مسؤولية تاريخية" تجاه جبهة "البوليساريو". وفي 18 مارس الماضي، أنهت مدريد والرباط أزمة دبلوماسية كبيرة امتدت نحو عام بعد تغيير موقف إسبانيا من ملف الصحراء المغربية، التي بعد أن التزمت الحياد لعقود، أعلنت دعمها خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، معتبرة أنها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" في الصحراء المغربية.
وأعرب سفير موسكوبالجزائر، في مقابلة مع قناة "النهار"، عن "دهشته من هذا التراجع عن موقف إسبانيا التي طالما "أيدت حق تقرير المصير للصحراء"، ودافعت عن قرارات الأممالمتحدة.
وقال السفير الروسي انه فيما يخص موقف بلاده تجاه قضية الصحراء، نحن نؤيد تنفيذ قرارات الأممالمتحدة وبالأخص قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشار السفير الروسي لدى الجزائر، أن "بلاده تدعم مجهودات المبعوث الأممي الخاص للأمين العام دي ميستورا، مضيفا أنه إلتقى هذا الأخير خلال زيارته للمنطقة منذ فترة ولاحظ ان لديه حماس من اجل دفع القضية نحو الأمام والعمل على إستئناف المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع، وعلينا أن ندعم هذه الجهود السلمية.
ويعقتد أن استمرار الموقف الروسي الملتبس في الصحراء المغربية، يميل أكثر إلى أطروحة الانفصال المدعومة من الجزائر التي تعتبرها روسيا حليفا استراتيجيا في المنطقة.
و"استغربت" الجزائر ما وصفته ب"الانقلاب المفاجئ" في الموقف الإسباني، واستدعت سفيرها بمدريد في 19 مارس.
وتعهد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز "بذل ما في وسعه لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي تضررت للأسف" مع أحد موردي الغاز الرئيسيين لإسبانيا.