في سياق التطورات التي تشهدها العلاقات بين مدريدوالجزائر العاصمة، اعتبرت وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا، أن العلاقة مع الجزائر "متقلبة" ولكن ذلك لن ولم يؤثر على إمدادات الغاز الجزائري التي وصفتها ب"المضمونة". تصريحات المسؤولة الإسبانية، بشأن العلاقات بلادها مع الجزائر، تأتي بعدما أشارت مجموعة النفط والغاز الجزائرية العامة "سوناطراك" الجمعة إنها لا تستبعد "مراجعة حساب" سعر الغاز المصدر إلى إسبانيا، وذلك في سياق توتر دبلوماسي بين الجزائرومدريد بشأن قضية الصحراء المغربية.
وصرح الرئيس المدير العام ل"سوناطراك" توفيق حكار لوكالة الأنباء الجزائرية (وأج) أنه "منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، انفجرت أسعار الغاز والبترول. وقد قررت الجزائر الابقاء على الاسعار التعاقدية الملائمة نسبيا مع جميع زبائنها. غير أنه لا يستبعد إجراء عملية مراجعة حساب للأسعار مع زبوننا الإسباني".
وأوضحت الوزيرة الإسبانية، في تصريحات صحفية، أن "العلاقة مع الجزائر "متقلبة" وأنها دولة "موثوقة" بعد أن غيرت حكومة مدريد موقفها بشأن فتح الصحراء، وفتحت مرحلة جديدة مع المغرب.
واعتبرت مصادر إسبانية، أن تيريزا ريبيرا، تعققد أن وردات الغاز الجزائري إلى بلدها، مضمونة، ولن تتأثر بالتطورات التي تشهدها العلاقات بين البلدين حاليا، حيث قالت "أنه لابد أن يكون لإسبانيا "صداقة ممتازة" مع الجزائر.
وفي شهر مارس، أنهت مدريد والرباط أزمة دبلوماسية كبيرة امتدت نحو عام بعد تغيير موقف إسبانيا من ملف الصحراء المغربية، التي بعد أن التزمت الحياد لعقود، أعلنت دعمها خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، معتبرة أنها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" في الصحراء المغربية.
و"استغربت" الجزائر ما وصفته ب"الانقلاب المفاجئ" في الموقف الإسباني، واستدعت سفيرها بمدريد في 19 مارس.
وتعهد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز "بذل ما في وسعه لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي تضررت للأسف" مع أحد موردي الغاز الرئيسيين لإسبانيا.