أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل شرطيين اثنين في مدينة الخضيرة شمالي إسرائيل. وقالت الشرطة إن "المسلحين عرب من مواطني إسرائيل، وقُتلوا برصاص ضباط سريين". يأتي الحادث في وقت تستضيف فيه إسرائيل "قمة تاريخية" مع ثلاث دول عربية قامت بتطبيع العلاقات معها، بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إن جميع نظرائه في الاجتماع أدانوا الهجوم، بيد أن حركة حماس، التي تحكم غزة، أشادت بالهجوم ووصفته بأنه "عملية بطولية". وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الهجوم الذي حدث مساء الأحد، وقال إن "القلب ينفطر" من أجل الضحايا الذين قتلوا على أيدي "قتلة أشرار". وأضاف: "هجوم ثان لتنظيم الدولة الإسلامية داخل إسرائيل يقتضي تكيف قوات الأمن بسرعة مع التهديد الجديد، وسنفعل ذلك". كما أمر رئيس الأركان الإسرائيلي، في أعقاب الهجوم، بنشر قوات إضافية في الضفة الغربيةالمحتلة، في حين وضعت قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب شديدة. * الشيخ جراح: ما أصل المشكلة؟ وهل يمكن إيقاف ترحيل الفلسطينيين؟ ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل أربعة إسرائيليين في هجوم في مدينة بئر السبع جنوبي البلاد، وقتل مهاجم يُعرف بأنه من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية. وطُعن ثلاثة أشخاص حتى الموت خارج مركز "بيغ" للتسوق في مدينة بئر السبع، بينما صدمت سيارة يقودها منفذ الهجوم الشخص الرابع. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أحد المهاجمين في الحادث سعى إلى الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ويبحث المسؤولون عن صلات بين الهجمات. BBC ونُقل أربعة أشخاص آخرين إلى المستشفى بعد هجوم الخضيرة، بينما عولج اثنان آخران في موقع الحادث. وقالت الشرطة إن ضباط مكافحة الإرهاب كانوا في مطعم على مقربة من مكان إطلاق النار وتصدوا للهجوم. وصرح إيلي ليفي، المتحدث باسم الشرطة، للتلفزيون الإسرائيلي أن "رجال الشرطة لدينا استطاعوا التصدي للمهاجمين ومنعوا هجوما إرهابيا أكبر". ويعد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم أمرا غير معتاد، وقالت مجموعة "سايت" للاستخبارات إنها المرة الأولى التي يتبنى فيه (التنظيم) هجوما في إسرائيل منذ عام 2017. وشهدت الفترة الماضية هجمات عدة وسط مخاوف من تصاعد التوترات قبل الأعياد الدينية.